يسال بعض المسلمين عن الحكم الشرعي للزوج الذي يطلب فسخ عقد الزواج لوجود عيب في الزوجة لم يكن يعلمه إلا بعد الدخول بها ؟ وهل يجوز للزوج أن يطلب فسخ عقد الزواج بسبب علة الغش أو التدليس؟ وحول هذه الأسئلة يقول الاستاذ الدكتور شوقي علام ، مفتي الديار المصرية، أن أعطى المذهب الحنفي للزوجة حق طلب التفريق إذا وجدت بزوجها عيبا مستحكما تتضرر منه ولا يمكن البرء منه أو يمكن بعد زمن طويل، وسواء أكان ذلك العيب موجودا بالزوج قبل العقد ولم تعلم به عند إنشائه، أم حدث بعد العقد ولم ترض به.
اقرأ أيضا : المرأة تزوج نفسها بدون ولي في هذه الحالة وهذا هو الخلاف بين الفقهاء حول سن بلوغهافسخ عقد الزواج للغش أو التدليس ليس من حق الأزواج في مصر وهذا هو السبب
وذهب فضيلته إلى أنه بالنسبة للزوج فإنه لم يعطه الحق في طلب التفريق بسبب العيب الموجود بالزوجة مطلقا، حتى ولو كان العيب مستحكما ويمنع مقصود العقد، وحتى لو شرط الزوج في العقد عدم وجود العيب بالزوجة ثم اكتشف وجوده بعد النكاح، وذلك بخلاف جمهور الفقهاء الذين أثبتوا للزوج خيار العيب إذا كان بالزوجة عيب يمنع الزوج من استيفاء المنافع التي من أجلها شرع الزواج أو يمنع مقصود النكاح، على خلاف بينهم فيما يعتبر عيبا يجيز الفسخ وما لا يعتبر، مشيرا إلى المذهب المتبع في قانون الاحوال الشخصية في مصر هو المذهب الحنفي، ويترتب على ذلك أنه لا يجوز للرجل طلب فسخ العقد أو طلب إبطاله إذا وجد عيبا بالمرأة استنادا إلى علة التدليس أو الغش بسبب اكتشافه هذا العيب بعد الدخول.