تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية في نهاية تعاملات بداية الأسبوع، وسط تجدد المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، لتسجل كافة الأسواق خسائر أسبوعية قياسية، بالتزامن مع ضغوط إضافية أظهرت تباطؤا اقتصاديا في بريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى توترات سياسية في إيطاليا.
وفي بورصة نيويورك للأوراق المالية، أنهى مؤشر داو جونز وغالبية مؤشرات الأسواق المالية الرئيسية الأسبوع الماضي في المنطقة الحمراء، فعلى الرغم من أن "داو" ارتفع قليلاً في الساعات الأخيرة من التداول يوم الجمعة، إلا أنه لم يستطع الحفاظ على مكاسبه، حيث أغلق متراجعاً 91 نقطة أو 0.3%، وأنهى مؤشر "إس آند بي 500" تداولات الجمعة منخفضاً بنسبة 0.7%، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.
اقرأ أيضا..بنك ناصر يصرف 3 مليار و290 مليون جنيه نفقة منذ تأسيسه إلى الآن
كما أنهت جميع مؤشرات "وول ستريت" الأسبوع على انخفاض، حيث تراجع "داو جونز" بنسبة 0.8% على مدار الأسبوع الماضي، وتمكن مؤشرا "إس آند بي" و"ناسداك" من استعادة بعض خسائرهما في يوم الخميس، لكن "داو جونز" استمر في تراجعه.
وكان يوم الاثنين الماضي أسوأ يوم في السنة بالنسبة للمؤشرات الأميركية الثلاثة، "داو جونز" و"إس آند بي 500" و"ناسداك".
وأدى الضعف في الاقتصاد الأوروبي والحرب التجارية الصينية الأميركية التي لا تزال تتصاعد، إلى انخفاض عائدات السندات مرة أخرى .
في أوروبا، أغلقت الأسهم في المنطقة الحمراء، بعد انكماش الاقتصاد البريطاني للمرة الأولى منذ الربع الأول من عام 2012، ودعوة نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماثيو سالفيني إلى انتخابات جديدة.
وأنهت الأسهم الأوروبية الأسبوع منخفضة، مع خسارة مؤشر داكس الألماني أكثر من 1%، في الوقت الذي ارتفعت فيه عائدات السندات الإيطالية، مما يدل على أن المستثمرين ليسوا واثقين من حل روما لمشاكلها السياسية. وفي مايو 2018، أدت المتاعب التي تعاني منها الحكومة الإيطالية إلى جانب المخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي إلى عمليات بيع في أسواق الأسهم الأميركية.