"الذهب الملاذ الآمن".. والحرب التجارية بين الصين وأمريكا السبب

صورة أرشيفية

أثرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على مختلف العملات الأجنبية، ما بين تراجع وارتفاع، إلا أن الذهب يظل الفائز والرابح من تلك المعركة، باعتباره الملاذ الأكثر أمنًا خلال المرحلة الحالية، وفقًا لنظرة العديد من المستثمرين حول العالم، خاصة في ظل تزايد المخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى حالة من الركود؛ نتيجة لعدم التوصل لاتفاق تجاري بين أكبر اقتصاديين في العالم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020.

وهو ما ظهر على أداء الذهب خلال تداولات اليوم، والتي قبعت قرب المستوى المهم البالغ 1515 دولارا، إذ تلقت الدعم من الضبابية المحيطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وبحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 1515دولار للأوقية (الأونصة)، فيما استقر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1508.10 دولار للأوقية.

وأطلق تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم موجة ارتفاع قوية لأسعار الذهب، التي صعدت نحو 6% منذ بداية الشهر الجاري، وبرزت المخاوف بشأن الآثار المدمرة للحرب التجارية بفعل تحذير صادر عن جولدمان ساكس بشأن تنامي خطر الركود، وقول البنك إنه لم يعد يتوقع إبرام اتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في 2020.

وقال نادي نجيب، سكرتير شعبة المعادن الثمينة فى الغرفة التجارية، إن الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لها تأثير كبير على ارتفاع أسعار الذهب العالمية، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب ترتبط بشكل كبير بسعر الدولار.

وأوضح «نجيب» أن ارتفاع أسعار الذهب العالمية أثر على السوق المحلي، مؤكدًا أن التوجهات الحالية لمختلف المستثمرين هو التوجه ناحية الاستثمار في الذهب، حيث إنهم يعتبرونه الأكثر أمنًا في ظل مخاطر الحرب الاقتصادية العالمية، وتوقعات تذبذب العملات المختلفة، متوقعًا مزيدا من الارتفاع لأسعار الذهب خلال المرحلة المقبلة، نظرًا للتوجه العالمي، وارتفاع حدة الحرب التجارية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً