منذ اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك وأهالي مركز الوقف شمال محافظة قنا يعانون من استغلال الجزارين لهم في ارتفاع أسعار اللحوم بطريقة مبالغ فيها رغم تراجع أسعار المواشي منذ فترة في الأسواق. واشتكى أيمن عبد الباري محمود، مدرس من قرية القلمينا بالوقف من استغلال الجزارين منذ اقتراب أيام عيد الأضحى، وذلك برفع أسعار اللحوم؛ حيث إن سعر كيلو اللحم بالوقف يتعدى الـ120 جنيهاً عند الجزارين، مضيفا "رغم أن المواشي في السوق برخص التراب"، وقال إنه كان في محافظة سوهاج، فوجد الجزاريين يعلنون عن أسعار اللحوم بسعر الكيلو 85 جنيهاً، وعندما سأل أحدهم: لماذا تبيعون اللحوم بأسعار مختلفة؟ رد عليه قائلاً: المواشي سعرها انخفض النصف تقريباً. وأعطاه مثالا أن الماشية التي كان سعرها 40 ألف جنيه، أصبح سعرها الآن 20 ألف فقط؛ ولذلك قاموا بتخفيض الأسعار، وتابع "لكني وجدت جزاري مركز الوقف لا يتبعون هذا المنطق، وإنما يستغلون عيد الأضحي لأنه عيد اللحوم؛ ليبيعوا اللحوم بأسعار باهظة، لا يتحملها المواطن، في ظل ارتفاع جميع السلع الموجودة من حوله".
وأشار محمد عبد الرحيم والشهرة أبو زرزور، إلى أن معظم المواطنين بمركز الوقف حالتهم الاقتصادية متوسطة، ولا يتحملون ارتفاع الأسعار؛ لذلك معظم الأسر كانت تنتظر لحوم الأضاحي التي توزع عليهم، ولا يلجؤون للجزارين؛ نظراً لارتفاع أسعار اللحوم لديهم، وطالب أبو زرزور بوجود رقابة من الوحدة المحلية لمركز الوقف على الجزارين؛ مراعاة للأسر الفقيرة التي قضت أيام عيد الأضحى منتظرة الأضاحي من جيرانها.
وأوضح عماد عبد الباري بدوي، مواطن بالوقف، أنه لا توجد منافذ لبيع اللحوم بأسعار منخفضة داخل القرى والنجوع التي تعيش فيها الأسر الفقيرة، وهناك استغلال فادح من قبل الجزارين للأهالي، رغم أن اللحوم تظل عندهم أياما، ويخزنونها في الثلاجات، ويقومون ببيعها للمواطن بضعف سعرها الأساسي، ولا توجد رقابة عليهم.
من جانبه أكد محمد محمد بدوي، مدير عام المتابعة وتقييم الأداء بالوحدة المحلية لمركز الوقف، أنه بناء على تعليمات اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، والدكتور قدري كامل الشعيني رئيس الوحدة المحلية لمركز الوقف، أنه توجد منافذ لبيع اللحوم بمركز الوقف بأسعار منخفضة، سعر كيلو اللحم 85 جنيهاً البلدي، و65 جنيهاً للمستوردة، كما أنه توجد سيارات لبيع اللحوم، ولكن عادات الأهالي تصعِّب عليهم الشراء من السيارات؛ خوفاً من كلام الناس أنهم قاموا بشراء اللحوم من سيارات منافذ البيع. وبالنسبة للجزارين فهم سفاحون في بيع اللحوم، وبسبب استغلالهم اللحوم مخزنة لديهم، ولا يوجد إقبال على شرائها؛ بسبب رفعهم لأسعار اللحومدون مراعاة للحالة الاقتصادية داخل مركز الوقف.