والدته: ابني شهيد عند الله مات ونريد حق أبنائه الأربعة.. زوج أخته: لم يكن لديه مشاكل مع زملائه .. ونطالب بإعدام قاتليه
لم يكن "سيد صابر" ٣٥ عاما، الذي يعمل فرد أمن بأحد المصانع الخاصة، يعلم أنه سيدفع حياته ثمنا للدفاع عن عمله، وأنه سيصبح جثة هامدة نتيجة تعدي مجموعة من البلطجة عليه تتقدمهم سيدة كانت تعمل بالمصنع.
عقارب الساعة كانت تشير إلى الثالثة عصرا، عندما كان "سيد" يقف أمام بوابة المصنع أداء لمهام عمله المكلف به، حين حاولت إحدى السيدات الدخول إلى المصنع للتشاجر مع أخريات من زملائها في العمل، فمنعها "سيد" من الدخول وحدثت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى مشاجرة، فلجأت السيدة إلى اصطحاب مجموعة من أقاربها قاموا بالتعدي عليه حتى سقط جثة هامدة والدماء تسيل منه.
"ابني شهيد عند الله".. بهذه الكلمات بدأت والدة حارس الأمن حديثها لمحرري "أهل مصر": "كان يعمل في أحد المصانع بمنطقة السلام، وفارق الحياة بعد طعنه أربع طعنات من قبل سيدة كانت تعمل معه داخل المصنع، كانت تريد الدخول بصحبة مجموعة من البلطجية لتعتدي على زميلة لها.
وأضافت: "ابني منعهم بقوة من الدخول إلى المصنع طبقا لطبيعة عمله، فقامت الفتاة بصحبة والدتها بسكب الماء المغلي عليه وقامتا بالتعدي عليه وقامت سيدة بطعنه 4 طعنات متفرقة في منطقة البطن والقلب، وتم نقله إلى المستشفى ولكنه توفي متاثرا بجراحه.
اقرأ أيضا.. قاتل والده بأسيوط: قتلته علشان عايز ياخد مني الميكروباص ويديه لأخويا
وتستكمل والدة المجني عليه: "سيد" ابني سيد محبوب من الناس كلها، وطوال فترة سكنه في منطقة المطرية لم تحدث منه أي مشاكل، وهو متزوج ولديه ٤ أطفال أكبرهم "عبد الله" ١٠ سنوات، و"محمد" و"محمود"، نريد حقهم وأنا مريضة ولا أقدر على الحركة بمفردي، وصعقت عندما سمعت بأن ابني مات وهو يدافع عن عمله، مرددة "ابني شهيد عند الله".
"ياسر عاشور" أحد جيران المجني عليه وصديقه، قال لـ"أهل مصر": سيد من بداية حياته كان شاب مكافح يحب العمل، وكان يعمل معي في مهنة البلاط، قبل عمله في المصنع، وكان يرافقني وعمره عشر سنوات حتى دخل الجيش، وعندما خرج من الخدمة العسكرية استمر معي فترة وبعد ذلك أراد أن يستقر ويعيش بمرتب ثابت كل شهر فذهب وعمل حارس أمن فى أحد مصانع الملابس المشهورة بمنطقة السلام بالقاهرة، وعندما قام بواجبه لحماية العمال والمصنع من البلطجية قتل غدرا، وبعد دفنه لم نستطيع أخذ حقوقه من صاحب المصنع.
وقال "سيد نصار" زوج أخت المجنى عليه: لم يكن لديه أي مشاكل مع زملائه في العمل، وكان يحب عمله، حتى أبلغنا أحد زملائه بأنه مصاب وتم نقله إلى مستشفى السعودي الألماني، فذهبنا لنجده جثة هامدة بها ٤ طعنات، وانتظرنا حتى تم تسليمه لنا من قبل الطب الشرعي، والتصريح بدفنه، واحنا بنطالب بإعدام قاتليه.
كانت مدينة السلام قد شهدت واقعة مأساوية عندما أقدمت عاملة وابنتها على ذبح فرد أمن داخل أحد المصانع بالسلام، وتلقى قسم شرطة السلام أول بلاغا من مستشفى السعودي الألماني، يفيد استقباله "سيد ص."، 37 سنة، فرد أمن بمصنع، توفى متأثرا بإصابته بجرح نافذ فى الجانب الأيمن وجرح طعنى بالرقبة من الجهة اليمنى، وبالانتقال والفحص تبين أنه حال تواجد المجنى عليه بالمصنع محل عمله، حدثت مشادة كلامية بينه وبين كل من "شيماء ع."، 27 سنة، عاملة بذات المصنع محل عمل المجنى عليه، و"رؤيات أ."، 43 سنة، ربة منزل "والدة الأولى"، وعدد من أقاربهما.
تطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة تعدت خلالها المتهمة الأولى على المجنى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "كزلك" كان بحوزتها، محدثة إصابته المنوه عنها والتى أودت بحياته.
وتم ضبطهم وبمواجهتهما أقرت الأولى بحدوث مشادة كلامية بينها وبين إحدى العاملات بذات المصنع، وتدعى "شريهان ع."؛ بسبب خلافات حول العمل قامت على أثرها بالاستعانة بوالدتها المتهمة الثانية، وعقب علمهما بانصراف سالفة الذكر وحال خروجهما من باب المصنع محل الواقعة، اعترضهما المجنى عليه لحيازتهما السلاح الأبيض، فحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدت خلالها عليه بالضرب باستخدام السلاح الأبيض المضبوط بحوزتها، محدثة إصابته التى أودت بحياته. جارٍ تحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
نقلًا عن العدد الورقي.