فضيحة جديدة تضاف لسلسلة فضائح "فيس بوك" فيما يتعلق بخصوصية مئات الملايين المستخدمين حول العالم، وآخرها ما كشفت عنه وكالة "بلومبرغ" الإخبارية، أن المتعاقدين الذين يعملون في المشروع أبدوا انزعاجهم من الاستماع إلى الدردشات الخاصة، التي لم يتم الكشف عن هويات أصحابها، بسبب تضمنها محتوى بذيئا أحيانا.
وأضافت الوكالة أن المتعاقدين لم يتم إبلاغهم بالسبب وراء قيامهم بعمليات نسخ الدردشات.
اقرأ خبير يشرح المجالات والوظائف التي ستتأثر بتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز افتراضياً
ورغم أن الخاصية التي بدأت عام 2015 تتيح للمستخدمين إلغاء تفعيلها، فإن موافقة طرف واحد على الاستماع إلى المقاطع الصوتية كاف لمنح الضوء الأخضر لـ"فيسبوك" من أجل التنصت على هذه المقاطع، حتى دون موافقة الطرف الآخر في المحادثة.
واعترفت "فيس بوك" التي تمتلك أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في العالم، بأنها وظفت مئات المتعاقدين للاستماع إلى المقاطع الصوتية التي يتبادلها المستخدمون عبر تطبيق "ماسنجر" التابع لـ"فيسبوك".
وإذا كان الهدف من هذه الخطوة التأكد من أن الرسائل تنقل إلى المتلقين بشكل صحيح، فإن ذلك لا يعفي الشركة من المسؤولية الأخلاقية الناجمة عن تنصتها على رسائل يفترض أن تكون سرية، وفقا لخبراء الأمن المعلوماتي.
وحسب "بلومبرغ"، فقد أكد مصدر من "فيسبوك" أن الشركة توقفت عن هذه الممارسة قبل أسبوع.
وقال بيان "فيس بوك" الذي نقلته الوكالة: "تماما مثل أبل وغوغل، أوقفنا المراجعة البشرية للصوت قبل أكثر من أسبوع".
وكانت "فيسبوك" في قلب عاصفة اتهامات بانتهاك خصوصية عشرات الملايين من المستخدمين خلال الآونة الأخيرة، ولعل أبرز الوقائع نقل الشركة بيانات خاصة بالعملاء إلى مجموعة استشارات سياسية، بهدف التأثير على الانتخابات الأميركية عام 2016.