في ذكرى تطهير الوطن من أخطر بؤرة إرهابية مسلحة بميداني رابعة والنهضة، والتي جسدت فيها الأجهزة الأمنية إحدى بطولاتها الكبرى، ودفع عدد من أبنائها أرواحهم فداء للوطن، تقدم "أهل مصر" التحية لأرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين افتدوا الوطن بدمائهم واستعادوا مصر وأعادوا لها هيبتها وقوتها، فسلاما على أرواحهم أينما استقرت، وصبرا جميلا لأسرهم في ذكرى بطولاتهم.
اقرأ أيضا..إخلاء سبيل 9 متحرشين داخل المنتزهات في أيام عيد الأضحى بحلوان
بمرارة لازالت في حلقها، قالت السيدة "وفاء" والدة الشهيد مصطفى يسري، الذي أصيب في أحداث فض اعتصام ميدان رابعة، في أغسطس 2013، ورحل بعد 3 سنوات من إصابته، بعد أن ظل بالمستشفى يتلقى العلاج، حتى وافته المنية وهو ابن 27 عاما، وأطلق اسمه على إحدى مدارس منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، قالت إن هذه الذكرى تجدد لديها الوجع وتعيدها إلى الأيام الأولى لاستشهاد نجلها وتلقي العزاء، فيه مرددة: "بيكون الألم بزيادة، بمسك صورته وأكلمه.. وبتذكر مصطفى في كل يوم جديد بيمر، ومافيش حاجة في الدنيا بتنسيني، قلبي موجوع وهيفضل لحد ما أقابله.
يذكر أن الشهيد مصطفى يسري، ولد في 18 يوليو 1989، وتخرج في أكاديمية الشرطة دفعة عام 2010، وأصيب أثناء فض اعتصام تنظيم الإخوان الإرهابي في ميدان رابعة العدوية برصاصات قناص اخترقت فكه وساقه، وصارع من أجل الحياة داخل المستشفى طيلة 3 أعوام، حتى وافته المنية في 19 أغسطس 2016 بعد إصابته بجلطة في القلب.