تجلس ندى على سلالم محكمة الأسرة ترتدى خمارا وفستانا من اللون الأزرق الهادى، على قدر عالٍ من الجمال، ولكن الدموع على وشك الهطول من عينيها. يبدو عليها صغر السن وكأنها لم تكمل العشرين عاما، مما جعل محررة "أهل مصر" تقترب منها لمعرفة قصتها، وما الظروف التى جعلتها داخل المحكمة لرفع دعوى طلاق من زوجها بعد شهر واحد من الزواج.
يتيمة الأب
قالت الزوجة فى مستهل حديثها "توفي والدى وأنا أبلغ من العمر ٣ سنوات، وكانت لى أختان أكبر منى، وقامت والدتى بتربيتنا وحدها من عملها على ماكينة الخياطة، ولم تطلب يوما من أى شخص مساعدة حتى صرنا نفتخر بها، وخلقنى الله على قدر عالٍ من الجمال، لذلك كان يتقدم لى العرسان وأنا فى المرحلة الإعدادية؛ وكانت والدتى ترفض لإتمام تعليمى، ولكن المرض أجهدها، فى الوقت الذى تقدم إليَّ رجل يكبرنى بـ١٥ عاما، وكنت حينها فى سن ١٨ عاما، وأردت أن أخفف عبء المسئوليات وخاصة أنه ميسور الحال ماديا".
اقرأ أيضا.. عادل في دعوى تطليق:"بتضربني على قفايا قدام الناس وأصبحت مهزلة"
ضعيف جنسيا
وتابعت حديثها ودموعها بدأت فى النزول على خديها "ولم أنسَ ما حدث في ليلة الزفاف، حيث فوجئت أنه يقوم بعمل دخلة بلدى، مبررا ذلك بقوله: معلش حبيبتى دى عاداتنا فى العيلة، وما ينفعش أخالفهم. وللأسف صدقته، وتم كل شيء لتنتهى بي آخر ساعات من ليلة الزفاف داخل غرفة فى المستشفى، وتعلق فى يدى المحاليل الطيبة، وأنا أسمع الطبيب يتحدث مع والدتى قائلا: حص لها نزيف ولحقناها. ومر يوم وخرجت من المستشفى، وعدت معه إلى البيت بعد أن تفاخر برجولته أمام أهل المنطقة، والذين لم يعرفوا أن الدخلة كانت بلدى، ومر أسبوع ولم يقم بلمسي، وظننت أنه يخاف عليَّ، ولكن هيهات؛ فهو مريض بالضعف الجنسي".
رفع دعوى طلاق
وأكملت وهى تكفف دموعها بيديها "بعد أسبوعين أخبرنى بحقيقة مرضه، وأنه عاجز جنسيا ولا يستطيع إتمام العلاقة الزوجية، ويطلب منى أن أعيش على هذا الوضع مقابل أنه سوف يقوم بتلبية احتياجاتى أنا وإخوتى وسيتكفل بمصاريف أهلى؛ مما جعلنى أخبر والدتى التى رفضت تماما أن أدفن نفسي معه بالحياة، وصممت على الطلاق ولكنه رفض؛ مما جعلنى أذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".