واجه أهالي مركز الوقف شمال محافظة قنا، كارثة بيئية خلال أيام عيد الأضحى المبارك الماضية وحتى الآن وهي إلقاء مخلفات جلود الأضحى على الترع والمصارف وليس لها أي ثمن يٌباع بها كما كان في السابق، حيث أن الأهالي أول عيد أضحى يشكو من جلود الأضاحي وتلوثها لأنها كل عام كان الجزارون يبيعونها للجمعيات الخيرية لإعادة تصنيعها لمنتجات يستفاد منها الفقراء والمساكين، ولكن هذا العام ليس لجلود الأضاحي أي ثمن ولا يعلم الجزارون السبب الذي أدي إلى ذلك.
يقول قدري حمد، مهندس زراعي، مقيم بالوقف، أن جلود الأضاحي كانت طوال أيام العيد ملقاة على الترع والمصارف ونتج عن ذلك خروج رائحة كريهة عليه وعلى جيرانه إلا أن تغذت عليها الحيوانات الأليفة ولكن يوجد بقاياها في الشوارع ولدينا أطفال يلهون وذلك تلوث يسبب لهم الأمراض.
ويتساءل أيضاً عن سبب انخفاض أسعار الجلود هذا العام فكل الأهالي والجزارين قاموا بإلقاء جلود الأضاحي وهذه خسارة فادحة للبلد اقتصادياً.
وأضاف حارس أبوبكر، كبير الجزارين بمركز الوقف، أن هذا العام أول لم تعد لجلود الأضاحي سعر، حيث كان في عيد الأضحى الماضي جلود العجول تباع بـ 400 جنيه أما هذا العيد وصل سعرها إلى 50 جنيهاً، وسعر جلود الخرفان 200 جنيهاً أصبح سعرها الآن 15 جنيهاً فقط، أصبحت كل الجلود أصبحت برخص التراب.
ذاكراً عندما سأل بعض الأشخاص الذين كانوا يقومون بجمع جلود الأضاحي العام الماضي عن انخفاض سعرها أجابوه بسبب نقل المدابغ خارج المدينة والتنقلات زادت.
اقرأ أيضا.. عجائب بطون الأضاحي في قنا.."غويشة دهب وشال من الحرير" أغرب ما وجده الجزارين أثناء الذبح
وعبر أحمد سعدالدين، مواطن من الوقف، عن حزنه بسبب إلقاء الجلود في الشوارع والترع، حيث كان من الأشخاص الذين قامو بجمع جلود الأضاحي في عيد الأضحى، وبيعها كما كان يفعل من قبل، ولكن تفاجأ أن جلود الأضاحي لا سعر لها، لذلك قرر يخزنها في منزله حتى يرتفع سعرها، لأن الأهالي يشكون من إلقائها في الترع. وذكر أنه جمع 400 جلد من الأضاحي المختلفة ولا يعرف مصيرها ولا أين يذهب بهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
