وللمطلقات متاع بالمعروف ماذا يقصد القرآن بنفقة المتعة للمطلقة وما هى شروطها وقيمتها ؟

يسأل بعض المسلمين عن المقصود في الآية الكريمة بنفقة المتعة، وذلك في قول الله تعالى في سورة البقرة : وللمطلقات متاع بالمعروف، وحول هذا السؤال يقول الأستاذ الدكتور على جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إن المراد بمتعة المطلقة: هو ما يعطى للمطلقة بعد الدخول؛ جبرا لخاطرها وإعانة لها، فهو المقصود هنا، وحكم المتعة بهذا المعنى أنها مستحبة عند الجمهور، ولكنها واجبة عند الشافعية في الأظهر عندهم، وهو قول لأحمد اختاره ابن تيمية، وقول لمالك، وهو مذهب أهل الظاهر؛ لعموم قوله تعالى: وللمطلقات متاع بالمعروف ، بشرط ألا يكون الطلاق منها أو بسببها؛ كردتها، أو فسخ عقد النكاح بعيبها، وإلا سقطت المتعة؛ لأن المهر يسقط حينئذ، والمهر اكد من المتعة؛ فتسقط من باب أولى.

اقرأ أيضا : نشوز الزوجة هذا هو معناه الشرعي وأدلته وهذه هى عقوبة الزوجة الناشز

وللمطلقات متاع بالمعروف ماذا يقصد القرآن بنفقة المتعة للمطلقة وما هى شروطها وقيمتها ؟

ويشير فضيلته أن قيمة نفقة المتعة راجع للعرف، وراجع أيضا لتقدير حال الزوج يسرا وعسرا، والدليل على ذلك قوله تعالى: ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين، وقوله تعالى: وللمطلقات متاع بالمعروف، ، وهي في ذلك شبيهة بالنفقة التي حدها الفقهاء بالعرف وتقدير حال الزوج ، كما أشار فضيلته إلى أن المتعة تعتبر جبرا لخاطر المطلقة من ناحية، وإعانة لها على مواجهة الحياة منفردة بعد طلاقها من ناحية أخرى، ورأى أن أقل ما تعان به المرأة هو نفقة عامين؛ ولذلك جعل الحد الأدنى للمتعة هو نفقة عامين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً