تعانى السيدات فى جميع المجتمعات من ظاهرة التحرش الجنسى فى الوقت الحديث، كان المصريون القدماء حسب ما ذكر العالم الفرنسى "كابار" وهو أحد المتخصصين البارزين فى دراسة القانون الجنائى المصرى القديم، أنه كانت هناك عقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام، حيث سبقت مصر دول العالم المتحضرة عندما عرفت أن للجريمة أثر اجتماعي واخلاقي ونفسي، حيث استمد التشريع الجنائى من عادات الشعب المصري وأخلاقه وتقاليده إلى ان تغيرت التشريعات باختلاف القوانين التى تحكم المجتمع.
التحرش فى العصر الحديث
وفى هذا السياق قال عمرو علوان المحامى إن التحرش فى العصر الحديث جريمة يعاقب عليها بنص المادتين 306 (أ) و(ب) : أن تصل عقوبة المتحرش مرتكب الجريمة إلى السجن لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 50 ألف جنيه مصرى، لأنه يندرج تحت جريمة هتك العرض.
وتنص المادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات على:
1- يعاقب المتحرش بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة من 3 -5 آلاف جنيه.
2- إذا تبع التحرش ملاحقة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة من 5 – 10 آلاف جنيه.
3- للتحرش عن طريق التليفون ووسائل التواصل الاجتماعي تحمل نفس العقوبة.
وحددت المادة 306 من قانون العقوبات المصرى المعدل أن التحرش هو كل إشارة أو قول أو فعل له دلالة جنسية تخل بحياء الآخر.