عمرها 120 عاما.. أقدم ورشة لصناعة السكاكين يدويا في الفيوم (صور)

في أحد أقدم شوارع مدينة الفيوم، وسط شارع "الروبي" توجد أقدم ورشة على مر السنين يبلغ عمرها أكثر من 120 عاما لصناعة السكاكين والساطور، وكل من يعمل بداخلها ورث تلك المهنة أبا عن جد، حيث يجلس أبو محمد مصطفى، أمام مدخل ورشته، ذلك الرجل الذي ظهر على وجهه علامات الشيخوخة وما زال يعمل داخل الورشة مع أبنائه وإخوته.

عند الدّخول إلى الورشة الواقعة في شارع الروبي، فإن أول ما تلاحظه هي الرّائحة القويّة، حيث يتجوّل الأنف بين الأقفال وآليّاتها الميكانيكيّة، هذه رائحة الحديد والفولاذ وغيرها من المواد الكاشطة والزيوت والشحوم رائحة ترافقك حتى نهاية الزيارة.

يقول أبو محمد مصطفى، إنني أعمل في هذه المهنة منذ نعومة أظافري، حيث إنني قضيت أكثر من ٥٠ سنة، بتلك المهنة، لأنها مهنة أجدادي، فتعلمت الصنعة من أجل توفير فرصة عمل لنفسي منذ صغري، حيث إنها تعتبر مصدر رزقي الوحيد.

وتابع أنه من خلال هذه الصنعة تمكن من إدخال أبنائه الأولاد الثلاثة "زياد ومحمد وصلاح" المدارس، وقال: قمت بتعليمهم الصنعة مثلما فعل معي أبي، وهم يساعدونني في الورشة، مشيرا إلى أن صناعة السكاكين تعتبر من الصناعات الرائجة التي تخدم البشريّة بشكلٍ كبير، يُمكن صُنع السكاكين ببساطةٍ يدوياً إذا توفّرت الأدوات والمكان المناسب لصنعها, فهي تستخدم في كافة نواحي الحياة تستعملها السيدات في الطبخ ويستعملها أيضا الجزارون والمحلات والمطاعم والكافيهات ولا غنى عنها.

اقرأ أيضا.. أشهره الجزورين.. أفضل أنواع وأسعار الفحم لشيِّ لحمة عيد الأضحى

ويستكمل حديثه قائلا: الأدوات التي أقوم باستخدامها للصناعة هي آلة حَف كهربائيّة، أقراص خشنة لتشكيل النصل وشكل السكّين، كمّاشة معدنيّة كبيرة ومتوسطة الحجم للإمساك بالسكين وقت العمل على تشكيله، المحفار الكهربائي أو ما يُسمّى بالدريل لحفر السكين ووضع المقابض عليه، منشارٌ حديديٌ رفيع لصنع شكل مقبض السكين، حديد من نوعٍ مناسب السكين، ويفضل أن يكون مقاوماً للصدأ، مواد لصنع المقابض مثل الخشب، أو العاج. مادّة لصق قويّة وتسمى بـمقابض السكين.

أما عن أسعار السكاكين فأشار أبو محمد إلى أنها تتراوح بين ٢٠ و٥٠ جنيها، وسعر الساطور التربيع يبدأ من ١٠٠ جنيه، والحمد لله في إقبال والورشة ليها زبونها من كل محافظة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً