أصدرت الولايات المتحدة مذكرة لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية جريس 1، وذلك بعد يوم من إفراج سلطات جبل طارق عن السفينة.
واحتجزت الناقلة في الرابع من يوليو قبالة سواحل جبل طارق للاشتباه في أنها تقوم بنقل نفط خام إيراني إلى سوريا بالمخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة عليها.
وأدى احتجاز السفينة إلى تصاعد التوترات بين لندن وطهران، حيث قامت إيران باحتجاز الناقلة ستينا إمبرو التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، الذي يعد طريق ملاحي استراتيجي مهم في منطقة الخليج.
ووفقا لوزارة العدل الأمريكية: فإن المذكرة تنص على أن هناك "مخطط للوصول غير القانوني إلى النظام المالي الأمريكي لدعم الشحنات غير المشروعة إلى سورية من إيران من قبل فيلق الحرس الثوري الإسلامي، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية".
وأضافت الوزارة أن الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني استخدمت "شبكة من الشركات الوهمية" للقيام بعمليات غسيل أموال بملايين الدولارات من شحنات النفط.
وتابعت الوزارة إن الناقلة وشحنة النفط الموجودة على متنها والمبلغ الذي يقدر بحوالي مليون دولار هي عرضة للمصادرة استنادا إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية وقوانين مكافحة الاحتيال المصرفي وغسيل الأموال وقوانين أخرى.
ويوم الخميس، قررت السلطات في منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" عقب محادثات مع إيران، على الرغم من الطلب الأمريكي في اللحظات الأخيرة لإبقاء السفينة محتجزة.
وليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعادة احتجاز الناقلة الإيرانية، كما أفاد موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد وتتبع حركة الملاحة حول العالم بأن السفينة لا تزال راسية في جبل طارق.