يسأل بعض المسلمين هل هناك سبب شرعي يجيز للأب أن يفضل أحد ابنائه على الباقين في نصيبه من الميراث ؟ وحول هذا السؤال يقول الأستاذ الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق ، أنه يجوز في بعض الحالات تفضيل أحد الأبناء على باقي أخوته في نصيبه من الميراث، ومن أسباب ذلك الحالات التي يكون فيها أحد الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل العجز أو وجود مرض أو عاهة أو ضيق في حياة أحد الأولاد فإنه يجوز للأب أن يميزه بشيء من ماله ولا حرج عليه في ذلك؛ كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء، والإنسان ما دام حيا وفي كامل قواه العقلية فله أن يهب ما يشاء لمن يشاء؛ فإن كان لأجنبي فلا حرج، وإن كان لأحد الورثة فإنه يجوز إذا كان للحاجة والمصلحة.
اقرأ ايضا : أبغض الحلال في هذه الحالات يكون الطلاق حراما أو مكروها أو مباحا
تفضيل الابن على أشقائه في الميراث جائز فقط في هذه الحالات وهذا اختلاف الفقهاء حوله
لكن مع ذلك فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه ليس للوالد أن يفضل بسبب ذلك، بل يجب أن يعدل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فلا يجوز له تفضيل من أجل أن هذا أحسن من هذا وأبر من هذا، لكن مع ذلك فقد ذهب الحنابلة إلى أنه يحرم مطلقا أن يفضل الأب في العطية أحد أبناءه على الآخرين وهو المشهور عند الحنابلة، وذهب بعض العلماء إلى أنه يحرم التفضيل إلا إذا كان لسبب شرعي وهى فتوى لابن تيمية.