على نحو أن مصر دولة الأزهر الشريف وأنها الرائدة في المنطقة للتصدي لظاهرة «الاسلاموفوبيا»، أجاب البراء إبراهيم القصاص، محاضر الجاليات المصرية الوافدة لمؤسسة سفراء الهدايا والمترجم والمعرب لشركات ومواقع عالمية والمحاضر لبرامج إعداد العلماء في مؤسسات عديدة بجنوب أفرقيا، على بعض الأسئلة التي تم طرحها عليه خلال حواره مع «أهل مصر»، عقب انتهاء ندوة «الإسلاموفوبيا» التي عقدت في مركز «دال» للأبحاث والانتاج الإعلامي التابع لمنظمة «مؤمنون بلا حدود»، وذلك بمقر المركز بجاردن سيتي.
فعند سؤاله.. هل تم إعداد رموز من علماء الأزهر الشريف قادرين على التصدي لتلك الظاهرة (الإسلاموفوبيا) التي زادت في الفترة الأخيرة ؟
فقال «البراء»، اعتقد أن مرصد الأزهر الاخير، قام بإعادة تشكيل مؤسسة داخل الأزهر من علمائها الكبار المتدربين لغويًا وثقافيًا وإعدادهم فكريًا داخل المؤسسة الدينية الأعظم في العالم، مضيفًا «أعتقد أن تشكيل هذا المرصد وتشكيل هذه اللجنة الإعلامية التي تتصدى لتلك الظاهرة بدأت في اتخاذ خطوات جدية، والتي حدثت منذ سنة ومازال الازهر يسير في هذا الاتجاه، وهذا من الاشياء تسهم بشكل ما في إعادة تصحيح تلك الصورة.
وبسؤاله.. كيف يتم التعاون بين الأزهر الشريف وبين كافة المنابر الإسلامية العالمية للرد على هذه الظاهرة ؟
رد قائلًا: «أعتقد أن زيارة شيخ الأزهر لها كثير من المؤثرات في الغرب وكذلك الباباوية، فهذا سيشكل بُعد ودور جديد يلعبه الأزهر في إعادة علاقاته مع الغرب، كتعريفه مؤسسة، كمؤسسة «أم» جامعة للمؤسسات التي تعمل هناك في الغرب، مضيفًا أن الأزهر سيحظى بدور سيرسمه لنفسه وسيرتضي به الغرب لأنه لابد من وجود مؤسسة جامعة كما قلنا من قبل، وأؤكد أنه لن توجد مؤسسة جامعة بحجم الأزهر الشريف أكاديميا وفكريا وثقافيا، ستلعب دورًا ما في هذا الاتجاه والقطع في الاختلافات المذهبية والطائفية التي تحدث بين السنة والشيعة وبين مسلمين وغير مسلمين.
وأيضا سألنا «البراء القصاص».. ماذا يمكن أن تقوم به الدولة المصرية لتواجه ظاهرة «الإسلاموفوبيا»؟
فأجاب «القصاص»، «أظن أن الأزهر الشريف كفيل بأن يمثل مصر وأن يمثل العرب بشكل عام، فهذه مؤسسة جامعة أرتضاها الوطن العربي كله، كذلك من حظ مصر أن تكون على أرضها»، مضيفًا أن للخارجية المصرية دورًا كبيرًا في هذا الاتجاه وتساعد الأزهر في أن يتبوء هذه المكانة وهذا الدور، وأظن أن الدولة المصرية لابد أن تدفع الأزهر في ذلك الاتجاه ولا تعرقله أبدًا، وأن تضع له تسهيلات أكثر وأكثر ليمضي قدمًا في هذا الاتجاه ليترفع دوره حتى لو كان أكبر من حجمه، كما يعتقد بعض الناس فهذه أبر مساعدة تساعدها الدولة.