تنتشر السحب المنخفضة الممتلئة بغبار الدقيق قادمة من مطاحن مصر الوسطى بمحافظة بني سويف، على كافة المباني الخاصة بمديرية الصحة بالمحافظة، بشكل كبير، مما ينتج عنه آثار سلبية وضرر صحي على الموظفين المتواجدين بصفة يومية داخل ديوان عام مديرية الصحة.
جريدة "أهل مصر" التقت ببعض الموظفين للتعرف على آرائهم حول هذه السحب الممتلئة بغبار الدقيق والمطاحن ومدى الأضرار الناجمة عنها.
اقرأ أيضا: وزيرة البيئة تشارك في ورشة عمل للتعريف ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي بالشرقية
قال "محمد، س" موظف بمديرية الصحة ببني سويف: نتعرض لهجوم دائم من غبار الدقيق المسيطر على حالة الجو بمحيط مديرية الصحة وبكافة الأدوار وبكل المكاتب بشكل يومى، مما يتسبب في مشاكل صحية عديدة للموظفين.
وأشار إلى أن العاملين بداخل ديوان مديرية الصحة ببني سويف، يغلقون جميع الأبواب والنوافذ خشية غزو الهواء الملوث والمليء بغبار الدقيق من المطاحن المجاورة للمديرية وذلك لوجودها بجوار بعضها البعض، مما يعرضهم لحالة من ضيق التنفس، بالرغم من وجود العديد من أجهزة التكييف والمراوح.
وأكد "كمال، ص": نتعرض للتلوث البيئي بشكل يومى من كثافة غبار الدقيق والمطاحن وانتشاره داخل معامل التحاليل الطبية والمعهد الفنى الصحى، وعيادة الجلدية المتواجدة بداخل المديرية الصحية.
وأوضحت " سميرة، ع" موظفة بداخل مديرية الصحة ببني سويف، أنها تعانى من مشكلة الحساسية فى الصدر، وبعض الاختناقات في التنفس، مؤكدة قيام الزملاء بإغلاق الأبواب والنوافذ للحد من انتشار غبار المطاحن داخل المديرية، مما ينتج عنه مزيد من المعاناة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بغدادي، وكيل مديرية الصحة ببني سويف، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والشكاوى القانونية وإرسالها إلى ديوان عام المحافظة، وبها العديد من التقارير الفنية لأضرار هذا الغبار على كل الموظفين والمترددين بشكل يومى على المديرية من مطاحن مصر الوسطى، مؤكدا أنه لا تهاون فيما يخص صحة وسلامة المواطنين.