اعلان

هل يتعدد الاجتهاد وهل كل اجتهاد يمكن أن يكون صحيحا على اختلافه في نفس القضية ماذا حدث على أيام النبي ؟

صورة أرشيفية

تثير مسألة الاجتهاد والاختلاف بين الأحكام التي يتم استنباطها من إعمال أدوات الاجتهاد الخلاف بين المسلمين، لكن إلى أى مدي يمكن أن يكون الاختلاف مساحة للرحمة في شئون المسلمين وقضاياهم ؟ وهل يمكن أن يتعدد الاجتهاد ويكون كل اجتهاد على صواب ؟ في زمن النبى صلى الله عليه وسلم اجتهد الصحابة على أوجه مختلفة من الاجتهاد وكان كل وجه من أوجه الاجتهاد على صواب واقره النبى صلى الله عليه وسلم، مع الأخذ في الاعتبار أن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في مسألة الاجتهاد في الوقت الذي ينزل فيه الوحى من السماء يؤسس لفكرة أن الاجتهاد طالما كان مقبولا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل من السماء، فإن الاجتهاد يصبح ضرورة بعد أن مرت كل هذه العقود على زمن الرسالة الأولى.

اقرأ ايضا : الاجتهاد في أيام النبي وهل أذن النبى للصحابة بالاجتهاد وهو موجود بينهم والوحي ينزل من السماء ؟

الاجتهاد هل يتعدد وهل كل اجتهاد يمكن أن يكون صحيحا على اختلافه في نفس القضية

ومن وقائع السيرة النبوية التي تدل على أن جواز تعدد الاجتهاد ما روي أن جماعة من الصحابة كانوا في سفر وفيهم عمر ومعاذ، فأصبح كلاهما بحاجة إلى الغسل ولا ماء معهما، فعمل كل واحد منهما على ما ظن ورجى أنه الصواب، فأما معاذ فقد تمرغ وتوضأ بالتراب وصلى، لكن عمر لم يرد ذلك وأخّر الصلاة، فلما رجعا إلى الرسول بين لهما الصواب في قوله تعالى: فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ، وقال يكفيكما أن تفعلا هكذا، مشيرا إلى كيفية التيمم ، كما نقل أن النبي قال لأصحابه بعد إنصرافه عن الأحزاب: ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، لكن بعضا من الصحابة صلى صلاة العصر قبل الوصول إلى مكان وجود يهود بني قريظة خشية فوات الوقت، بينما أخرها البعض الآخر حتى وصل إلى محل بني قريظة عملاً بقول الرسول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً