يسال بعض المسلمين هل يجوز أن تغسل الزوجة زوجها إذا مات ؟ وهل يجوز للزوج تغسيل زوجته ؟ وهل يجوز للرجال المحارم تغسل امرأة من محارمهم؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء إلى أنه إذا مات رجل في سفر فإن كان معه رجال يغسله الرجل, وإن كان معه نساء لا رجل فيهن، فإن كان فيهن امرأته غسلته وكفنته وصلين عليه وتدفنه، أما المرأة فتغسل زوجها، لما روي عن عائشة ، رضي الله عنها، أنها قالت: لو استقبلنا من الأمر ما استدبرنا لما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه ، والمعنى المستفاد من الحديث أنها لم تكن عالمة وقت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإباحة غسل المرأة لزوجها, ثم علمت بعد ذلك.
هل تغسل الزوجة زوجها الميت ماذا قالت السيدة عائشة وماذا قال الأحناف
كما جاء في رواية وروي أن أبا بكر الصديق ، رضي الله عنه ـ أوصى إلى امرأته أسماء بنت عميس أن تغسله بعد وفاته, وهكذا فعل أبو موسى الأشعري ، وهو ما دلت الأدلة الشرعية من أنه لا حرج على الزوجة أن تغسل زوجها وأن تنظر إليه، ولا حرج على الزوج أن يغسلها وينظر إليها، وقد غسلت أسماء بنت عميس رضي الله عنها زوجها أبا بكر الصديق رضى الله عنها، وأوصت فاطمة رضي الله عنها أن يغسلها علي رضى الله عنه، لكن مع ذلك فإن فقهاء الحنفية لا يرون تغسيل الرجل لزوجته المتوفاة، ولا يرون تغسيل الزوجة لزوجها إذا انتهت عدتها أو بانت منه .