قال "عاطف الشبرواي"، مستشار برنامج فرصة، خلال حديثه في ورشة "تأهيل وإعداد الرائدات الريفيات للتعاون مع برنامج فرصة"، تحت رعاية غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن برنامج "فرصة" هو أحد برامج التمكين الإقتصادي المساندة لشبكة الحماية الإجتماعية المقدمة من الوزارة من خلال برنامج تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي، مؤكداً أن برنامج "فرصة" القادرين علي العمل من المستفيدين من هذه الشبكة الحمائية.
وأضاف "الشبرواي"، أن "فرصة" يتم تنفيذه بالتعاون في شراكات مع القطاع الخاص والقطاع الأهلي، موضحاً أن البرنامج يعتمد علي تنشيط بيئة التمكين الإقتصادي والإنتقال بالأفراد من المساعدات والإتكالية إلى الإستقلال والحياة الكريمة، وهو المحرك الأساسي لتوسعة شبكات الحماية الإجتماعية وجعلها أكثر قدرة على دعم الفئات الأكثر احتياجاً.
اقرأ أيضا..كل ما تريد معرفته عن برنامج "فرصة" للتمكين الاقتصادي
ولفت، إلى أن برنامج فرصة بدء في التحرك والتفاعل مع الفرص التي وفرتها الشركات والتي لاحت من جراء الحراك الذي أحدثته الورش المختلفة التي تمت بمشاركة من الجمعيات الأهلية التي تعمل في التمكين الاقتصادي وتفعيلاً للاتفاقات التي وقعتها الوزارة مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة القادرين على العمل.
وذكر "الشبراوي"، أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش لبرنامج فرصة والتي تناقش كيفية وضع منظومة متكاملة لتنمية الأسر محدودة الدخل وذلك بدءاً من تعديل السلوكيات والثقافة والانتقال من الثقافة الاتكالية لثقافة العمل والبحث عن مورد رزق والاعتماد على الذات مروراً بتأهيل الأفراد ورفع الثقافة المالية لديهم من ثم والتدريب بمختلف أنواعه إما التدريب الذي ينتهي بالتوظيف أو البحث عن فرصة عمل أو التدريب الذي ينتج عنه مشروع مدر للدخل، أو مشروع متناهي الصغر, ويستهدف البرنامج المستفيدين حالياً من تكافل وكرامة والأفراد والحالات المرفوضة والتي تم حذفها من البرنامج والمراة والشباب وذوي الإعاقة من الباحثين عن فرص العمل ، حيث يبلغ عدد المستفيدين من تكافل وكرامة 8 مليون شخص (مليون و 925 ألف أسرة).
وأوضح الشبراوي، أن برنامج فرصة سوف يعمل مع الرائدات الريفيات لتعزيز روح العمل والأنتاج والإنتقال من الاتكالية إلي الاستقلال الإقتصادي, وإتاحة المعلومات عن الفرص البديلة للفئات الفقيرة من الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة في مناطقهم ومحافظاتهم, كما يعمل على تشكيل بيئة داعمة للمشروعات المدرة للدخل ومتناهية الصغر وسلاسل القيمة وتطوير نماذج الشراكة التنموية
وهدفت الورشة إلى تدريب الرائدات الريفيات على أهم مفاهيم التغيير الإجتماعي وأحدث نظريات تعديل السلوك وكيفية توظيفها في تعديل سلوك وتوجهات المستفيدين في سن العمل بهدف تحفيزهم وتشجعيهم على الإنخراط في برامج التمكين الإقتصادي، وتم تقديم منهج "كيفية تعديل السلوك" الذي تم إعداده من قبل برنامج فرصة وكيفية توظيفه لحث المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة على الرغبة في العمل حيث يبلغ نسبة الشباب من المستفيدين في سن العمل( 18-49) 43%، وهي نسبة كبيرة تستلم مساعدات لأنهم ليس لديهم مصدر دخل آخر، هذا وتبلغ نسبة السيدات 88% من المستفيدين, كذلك استهدفت الورشة كيفية التعرف علي توجهات الشباب الراغبين في العمل او تأسيس نشاط مدر للدخل.
وتستهدف الورشة العديد من الأهداف التنموية والتمكينية ورفع كفاءة ومهارات الرائدات الريفيات للتعاون في أنشطة التمكين الإقتصادي وبرنامج فرصة.