قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة استخدمت قاذفة "إم كي – 41" لاختبار صاروخ كروز أرضي يوم الأحد الماضي، ولفتت إلى أن القاذفة، التي تم استخدامها في إطلاق الصاروخ، تمثل تعديلا مختلفا عن الذي تم تركيبه في القاعدة الأمريكية في رومانيا.
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي للبنتاغون، روبيرت كارفير، لوكالة "سبوتنيك": "تم استخدام قاذفة "إم كي – 41" في الاختبارات.
وأضاف "لم تكن بنفس التركيبة التي هي عليها قاذفة نظام "إيجيس أشور"، وهو نظام دفاعي بحت".
وأضاف كارفر "هذا النظام في المراحل الأولى من اختبارات التطوير، ولم تتخذ أية قرارات بشأن نشر أية من هذه النظم".
وتابع "أية قرارات ستتخذ بالتشاور الوثيق مع حلفائنا وشركائنا، وقادتنا في الوحدات القتالية".
وأعلن الجيش الأمريكي، الاثنين 19 أغسطس، أنه أجرى تجربة إطلاق صاروخ كروز أرضي من الساحل الغربي للبلاد.
وكانت تجارب إطلاق هذا النوع من الصواريخ محظورة في السابق، وفق معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة مع روسيا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الليفتنانت كولونيل كارلا غليسون، من الجيش الأمريكي: "وزا رة الدفاع أجرت تجربة إطلاق لصاروخ أرضي ذو تهيئة تقليدية من الساحل الغربي يوم الأحد"، مشيرة إلى أنه "يجري تقييم نتائج الاختبار".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 2 أغسطس، انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في ذات اليوم، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتبارا من 2 أغسطس، بمبادرة من الولايات المتحدة.
ووقعت واشنطن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، لكنها أعلنت الانسحاب مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.
وتنصّ المعاهدة على اعتبار كل الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500-5500 كم خارجة عن القانون، وبفضل ذلك تم تدمير جزء كبير من الإمكانيات النووية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، وتم إنهاء سباق التسلح، الذي يمكن أن يبدأ من جديد الآن بعد انهيار المعاهدة.