انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، تأخر مجلس النواب وأعضاء لجنة الزراعة والري فى إقرار مشروع قانون النقابة الموحدة للفلاحين المقدم من الحكومة، والذى من المقرر تفعيله وإقراره بشكل رسمي بعد موافقة مجلس النواب، وذلك بعد أن مكث القانون تحت قبة البرلمان لعدة شهور وخرج على أثره العديد من الأقاويل والشائعات، إلا أنه لم يخرج للنور ولم يتم اقراره حتى الآن، لكي يتوحد الفلاحين تحت غطاء نقابي شرعي ومعترف به من قبل الدولة، حيث إن وجود نقابة موحدة عامة للفلاحين تضم كل النقابات المستقلة والأهلية والخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي سوف يفيد المزارع والدولة معا.
اقرأ أيضًا.. طلاب الدور الثاني ثانوية عامة 2019 يؤدون امتحان الجبر والهندسة الفراغية والإحصاء
وطالب محمد عبدالستار نائب النقيب العام للفلاحين، بسرعة إقرار القانون بدور الانعقاد الخامس والأخيرة لمجلس النواب ، وذلك بعد أن انتهت لجنة الزراعة بالمجلس من مناقشة مشروع قانون الرى، ومشروع قانون نقابة الفلاحين والمنتجين الزراعيين، بعد جدل ومناقشات واسعة، وإحالتهما إلى هيئة مكتب مجلس النواب تمهيدا لتحديد موعد المناقشة بالجلسة العامة، متوقعا إقرار القانونين خلال دور الانعقاد الحالى، لافتا أن قانون "إنشاء نقابة الفلاحين"، منح الدستور المصرى له المادة 77 ليؤكد على إنشاء النقابة، كما كفل الدستور استقلالها وحدد مواردها أيضًا، وطريقة قيد أعضائها، وأكد أنه لا تنشأ لتنظيم المهنة سوى نقابة واحدة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها أو تدخل الجهات الإدارية فى شئونها، ويؤخذ رأيها فى مشروعات القوانين المتعلقة بها، وذلك لدعم أن يكون لكل فئة نقابة تنظم شئونها وتدافع عن أعضائها.
وعن قانون نقابة الفلاحين، قال عبدالستار، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، إن القانون ينص على صرف معاش الفلاح بعد تجاوزه 60 عاما، يتراوح بين 500 إلى 600 جنيه، ويكون للفلاح تأمين صحى، وسيشارك لأول مرة فى إعداد القوانين الخاصة بالزراعة، معتبرا أن القانون سيجعل صوت الفلاح مسموع، وستكون النقابة معبرة عن صوت وآمال الفلاح، وتنظيم المعارض الدولية،ولفت إلى أن قانون النقابة ينص على صرف المعاش كامل للفلاح قبل بلوغه 60 عاما، فى حالة مرضه أو حدوث عجز له، بعد توقيع الكشف الطبى عليه، مشيرا إلى أن إقرار قانون النقابة الموحدة للفلاحين، سوف يعمل على تنظيم حياة الفلاح اقتصاديا وزراعيا وسياسيا، وسوف تكون النقابة الداعم الرئيسي للفلاح في مواجهة الأزمات التي تحيط به، كما أنها ستكون الشريك الأساسي للدولة في وضع السياسات الزراعية اللازمة، وسوف تبذل قصارى جهدها لتطوير الأداء الزراعي بما يتناسب مع احتياجات الأسواق محليا وخارجيا، بالإضافة إلى أنها ستضع رؤيتها في تحقيق النهضة الزراعية الشاملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتطوير الإنتاج الزراعي، كما أن النقابة الموحدة سوف تعود بالنفع والخير علي الفلاحين وتكون ممثلا شرعيا وقانونيا للفلاح علي مستوي الجمهورية على غرار النقابات المهنية الأخرى، وسوف توحد كلمة الفلاحين وتجمع شملهم، وهى مطلب طال انتظاره من قبل جموع الفلاحين في مصر.