مع انطلاق بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي بدأت بلقاء النادي الأهلي ونادي اطلع برة، دارت النقاشات من جديد حول استثمار أموال الأندية بشكل ناجح، عن طريق قيد الأندية بالبورصات العالمية، وهو النظام الذي تتبعه جميع أندية أوروبا، بينما لم يتم العمل به في مصر ولا أفريقيا حتى الآن، في الوقت الذي تعاني فيه البورصة المصرية من ضعف السيولة والعديد من المشاكل الداخلية.
وتمثل بطولة دوري أبطال إفريقيا قيمة كبيرة ولها أهمية ومكانة كبرى في نفوس المشجعين في جميع دول أفريفيا، وحصل عليها النادي الأهلي المصري ثمان مرات في تاريخه الكروي.
اقرأ أيضا تباين ملحوظ لمؤشرات البورصة في منتصف جلسة اليوم الأربعاء
البورصة المصرية
البورصة المصرية مباشر
اخبار البورصة المصرية الان
البورصة المصرية مباشر اسعار كل الاسهم اليوم
البورصة المصرية مباشر اسعار كل الاسهم
وفي إطار النهوض بالبورصة المصرية، ونظرا لجماهيرية الأندية المصرية، تعتبر تلك الخطوة ذات أهمية كبيرة، والتي تفتح الباب لطرح العديد من الأندية الأفريقية في بورصة مصر، خاصة في الوقت الذي حصلت فيه مصر على رئاسة اتحاد أفريقيا.
خبيرة سوق المال، حنان رمسيس، قالت إن فكرة طرح النوادي الرياضية هي فكرة موجودة في كل دول العالم بل إن شراء المستثمرين من كافة دول العالم لنوادي أوروبا خاصة إنجلترا يتم من خلال البورصة، وهو أمر متعارف عليه كوجهة استثمار مثلها مثل الشركات التجارية والصناعية، حيث يتم تقييم النوادي بوجودها مثلا في الدوري الممتاز.
وأضافت خبيرة سوق المال، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه يتم احتساب أسعار اللاعبين المقيدين فيها وقيمتهم السوقية طبقا لآخر تقييم من المسؤولين عن تسعير اللاعبين ومن خلال صفقات شراء وبيع اللاعبين، وقد ينظر للأصول التي يملكها النادي من أصول ثابتة، وأصول متداولة، وهي فكرة رائعة.
وتابعت "رمسيس": في الفترة القادمة يفكر نادي مصر المقاصة في القيد بالبورصة أسوة بالأندية العالمية، ولكن في مصر الوضع يختلف، فمدير كل ناد يتخوف من دخول مستثمر بنسبة كبيرة تمكنه من التدخل في الإدارة وسياسة النادي، مما يتسبب في ازدواجية في اتخاذ القرار.
واستكملت أن موضوع طرح الأندية في مصر ليست بالسهولة كما هي في الخارج بسبب عدم وجود ثقافة الاستثمار وتوفير موارد التمويل من طرق غير بيع اللاعبين والدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة، ولو تم طرح الأندية في البورصة سيكون لها أثر إيجابي على دخول شريحة عريضة من الشباب والمتداولين وخاصة المهتمين بالرياضة، مما يسهم في تنشيط التداولات، وزيادة حصيلة الضرائب المحصلة، وتوفير التمويل اللازم للنادي المقيد أسهمه في البورصة.
وأوضحت "رمسيس" أنه في إمكان النادي التوسع في أنشطته وتوفير احتياجاته المالية مما يدعم بقاءه ونموه وتطويره، وتعريف مجتمع المال والأعمال به، فينتقل من نطاق المحلية إلى العالمية ويسهم في تطوير أدائه.
وأكدت "رمسيس" على أنها من المشجعين الدائمين لتحويل الرياضة إلى وجهة استثمارية، حيث إن تعميق ثقافة الاستثمار لن يتم إلا بالتوسع في تعريف كافة أطياف المجتمع بمنفعة الاستثمار، واستخدام الرياضة في هذا الغرض أكثر قدرة على اجتذاب شريحة عريضة أكثر من المحاضرات والندوات.