قبل ساعات الحسم.. إيجابيات وسلبيات تحريك أسعار الفائدة

إيجابيات وسلبيات تحريك أسعار الفائدة

ساعات قليلة تفصلنا عن اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، ويرى كثير من المحللين أن هناك توجه لخفض أسعار الفائدة في هذا الاجتماع نتيجة لتوافر عدة شروط منها، انخفاض التضخم وزيادة فرص العمل ورفع الدعم عن المحروقات، وهو الأمر الذي يدعو البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، حيث يمثل الخفض نتائج إيجابية كبيرة بجانب بعض السلبيات.

الإيجابيات

أكد السيد بيومي، خبير أسواق المال، ورئيس قطاع الاستثمار بالشركة المصرية للتأمين التكافلي، أن الفرصة سانحة للبنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه إذا لم يستغل المركزي هذه الظروف التي تهيئ للخفض فلن يستطيع التخفيض في الفترات المقبلة حتى نهاية 2019.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن انخفاض الفائدة سيعمل على تدوير عجلة الاستثمار، وتشجيع الاستثمار المباشر، وزيادة الإنتاج وتقليل البطالة، وتخفيض حجم المديونيات، لافتًا إلى أن كل 1% انخفاض في أسعار الفائدة يقابله 16 مليار جنيه انخفاضًا بالمديونية.

السلبيات

وأوضح "بيومي"، أن هناك أيضًا تداعيات سلبية لخفض أسعار الفائدة تتمثل في، الأثر الاجتماعي الذي ستتركه على أصحاب المعاشات وأصحاب الدخول المنخفضة المعتمدون على عوائد المدخرات الخاصة بهم، بالإضافة إلى أن الانخفاض سيؤدي لخروج جزء من أموال المستمثرين الأجانب" الأموال الساخنة" للأسواق الخارجية الأعلى سعرًا، مؤكدا أن سعر الصرف سيتأثر تدريجيًا بخفض أسعار الفائدة.

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الدوري غدًا الخميس لتحديد أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.

وقررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الأخير المنعقد في 11 يوليو الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض عند مستوى 15.75%، و16.75%.

اقرأ أيضًا.. أزمة مصانع الدرفلة صداع مستمر في رأس الحكومة .. وشعبة المعادن تنتظر قرار الضاء

واستطلعت أهل مصر آراء عدد من المحللين حول أسعار الفائدة، حيث توقع عمرو جاد الله، نائب رئيس البنك العقاري المصري العربي، أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة، لافتًا إلى أن المركزي يحدث توازن في السياسة النقدية، حيث أبقى أسعار الفائدة في الاجتماع السابق لاحتواء المواجة التضخمية التي عقبت تحريك أسعار المحروقات.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن انخفاض أسعار الفائدة سيعود على البنوك بفائدة عظيمة، حيث تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تقيلص تعاملات عملاء البنوك، وعلى النقيض تمامًا، إذا كانت الفائدة منخفضة ستستقطب عدد كبير من العملاء في محافظ الائتمان والتجزئة، ويحدث انتعاشة في الاقتصاد ككل.

وفي نفس السياق قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال لـ"أهل مصر"، إنه بعد انخفاض التضخم نحو ٧.٨ %، وارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض معدل البطالة لا يوجد سبيل للبنك المركزي سوى تخفيض أسعار الفائدة.

أوضح "عبد الهادي"، أن البنك المركزي قام بتخفيض أسعار الفائدة مرة واحده فقط مطلع العام بينما قام بتثبيتها بقية الاجتماعات، مشيرًا إلى أن الأسعار لم تتأثر سوى بنسبة طفيفة بعد تحرير سعر الوقود.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً