اعلان

"القمامة في كل مكان".. قرى القليوبية تستغيث بالمحافظ.. والوحدة المحلية:الإمكانيات ضعيفة والنواب بيدوروا على مصلحتهم

تعتبر القمامة من المناظر البشعة التي لا تخفى عن أعين المواطنين في معظم الشوارع بجميع المحافظات، والتي تؤدي إلى تشويه الأماكن العامة وانبعاث الروائح الكريهة، والغازات السامة، وغالبا ما يكون السبب إما إهمال المواطنين أو إهمال الوحدات المحلية والمسؤلين.

انتقل "أهل مصر" إلى إحدى قرى محافظة القليوبية ليروي معاناة المواطنين من مشكلات القمامة.

قال "مالك السيسي" أحد مواطنين أن قرية أجهور الكبرى التي تعد من أكبر قرى محافظة القليوبية، بإجمالي عدد سكان يفوق الـ80 ألف مواطن، ومساحة 2316 فدان، والوحدة المحلية المتواجدة بها تخدم عدد 7 قرى أخرى ومع ذلك إمكانياتها محدودة جدا، وأضاف أن بداية ظهور مشكلة القمامة منذ 10 سنوات ولكنها كانت بصورة مصغرة إلى أن تطورت للوضع الحالي وأن الوحدة المحلية خصصت عربة واحدة لجمع القمامة مقابل 3 جنيه قيمة اشتراك شهري إلا أنها لم تستمر أكثر من شهر واحد.

وأضاف "مالك" توقفت بسبب تأخر الأهالي عن سداد الرسوم المقررة بجانب إهمال الوحدة المحلية في انتظام إرسال العربة وبدأ الأهالي بإلقاء القمامة في الشوارع العامة والأماكن الحيوية "المدارس، والموقف، وكبائن الكهرباء، ومداخل القرية، المجرى المائي" والوحدة المحلية تشاهد ما يحدث من بعيد دون أدنى تدخل، كما طالب بسرعة وجود حلول لهذه المشكلة حتى لا تتفاقم أكثر من ذلك، وتوعية المواطنين عن طريق أئمة المساجد، وشبكات التواصل الاجتماعي، وإقامة الندوات المستمرة وحملات التوعية للمواطنين للمساهمة في تغيير سلوكهم نحو الأفضل.

اقرأ ايضاً..محافظ الدقهلية يحيل رئيس القسم الهندسي بالوحدة المحلية بميت الكرما للتحقيق

وقال" أحمد عامر" أحد شباب القرية، أن مداخل القرية الـ 8 محاطة من جميع الجهات بالقمامة التي تنبعث منها الروائح المزعجة من بقايا الحيوانات النافقة والغازات السامة وسط منظر بشع وسكون من الأهالي، مشيرا إلى تكاسل الوحدة المحلية عن أداء عملها والقيام بدورها في إرسال حملات التنظيف اليومي وكذلك إلقاء القمامة في المجرى المائي، كما أن أهل القرية لم يمر عليهم وقت طويل من تخلصهم من مشاكل مكامير الفحم حتى ظهرت مشكلات القمامة.

ولفت "عامر" إلى الغياب التام لرئيس الوحدة المحلية وعدم نزوله لشوارع القرية كما أشار إلى تقصير الأهالي مستشهدا بقولة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وأن الخطأ ناتج أيضا من الأهالي لعدم انتظامهم في دفع الاشتراكات المقررة، وتابع أن حل هذه الأزمة يتلخص في تدخل المحافظة بإنشاء مصنع تدوير للقمامة والاستفادة منها، أو إرسال عربات بشكل يومي منتظم لجمع القمامة ونقلها إلى مقلب أبو زعبل.

"الوحدة المحلية هتعمل إيه" قالها "محمد أبو دنيا" نائب رئيس الوحدة المحلية بقرية أجهور الكبرى في بداية حديثة لـ أهل مصر، وأضاف أنه يتم جمع 50 طن قمامة يومياً في ظل تواجد إمكانيات ضعيفة جداً تكاد تكون منعدمة متمثلة في عربية واحد لـ 7 بلاد التابعة للوحدة المحلية وهم (أجهور الكبرى، برشوم الكبرى، برشوم الصغرى، السيفا،الصالحية، كفر العمار، كومبتين)... غير التوابع، وأوضح أنه تم تنظيم حملات توعية من جانب الوحدة المحلية لتوعية المواطنين بالسلوك الصحيح والأضرار الناتجة عن إلقائهم القمامة في الطريق العام.

وتابع أنه تحت إشراف الوحدة المحلية تم الاتفاق مع عدد من شركات النظافة لتطهير القرية من القمامة يوميا ولكنها لم تستمر طويلا وذلك بسبب تقاعس الأهالي عن دفع الاشتراكات الشهرية بقيمة 10 جنيه لكل شهر مما أدى إلى فسخ الشركات للعقود، وأكمل أنه لا يوجد أي دور لأعضاء مجلس الشعب تجاه الموضوع ووصفهم بـ " كل واحد بيدور على مصلحته" وأنهم لا يظهرون على الساحة إلا وقت الانتخابات فقط، وطالب في نهاية حديثه لـ "أهل مصر" المحافظة بعمل مشروع تدوير للقمامة والاستفادة من تجربة ألمانيا التي نجحت وحققت عائد مالي بمقدار 18 مليار دولار سنوياً بجانب استخراج المشتقات الأخرى كالغاز والأسمدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
على غرار حبيبة الشماع.. فتاة تقفز من سيارة بعد تحرش شاب بها ومحاولة خطفها بكرداسة