قال مصدر موثوق في أسرة الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، إن الأسرة غاضبة من الخط الإعلامي الخاص بقضية الرئيس السابق، التي يتم النظر فيها أمام القضاء.
وأضاف المصدر أن بعض ما دار في الجلسة التي انعقدت في معهد التدريب القضائي صباح أول أمس، الاثنين، تم تحريفه، ونقلت بعض الحيثيات بشكل غير صحيح، مما أثار الكثير من السخرية بحق البشير؛ بحسب صحيفة "السوداني".
اقرأ أيضاً: أعضاء المجلس السيادي يؤدون اليمين الدستورية (صور)
وأشار المصدر الذي حضر جلسة محاكمة البشير أول أمس بأن الرئيس السوداني السابق لم يتحدث كثيراً خلال الجلسة، وأجاب على بعض التساؤلات التي طرحت عليه باقتضاب، لافتاً النظر في الوقت نفسه إلى أن معظم الأقوال التي أوردت في وسائل الإعلام "من دفتر المتحري" - على حد وصفه.
وأكد المصدر المقرب من الرئيس السوداني السابق بأن الأخير يتعرض إلى محاكمة إعلامية بعيدة تماماً عن القانون، ولم يستبعد أن تكون هناك وقفة تجاه حضور الإعلاميين إلى الجلسات حال استمر التحريف في المداولات والكتابة بعيداً عن المهنية.
ووصف المصدر أقوال الرئيس السابق في المداولات بأنها حقيقية، واعداً بالكثير من المفاجآت في مسار القضية، كاشفا النقاب عن أفراد الأسرة الذين حضروا جلسة المحاكمة، يتقدمهم شقيق البشير، علي البشير، إلى جانب شقيقته زينب، كما حضر أيضاً بعض أبناء الأسرة، وحضور بنات الشهيد، إبراهيم شمس الدين.
اقرأ أيضاً: أعضاء المجلس السيادي بالسودان يؤدون القسم أمام البرهان
وظهر عمر البشير، في قاعة المحاكمة، الاثنين الماضي، في قفص الاتهام مرتديا جلبابا أبيضا تقليديا وحليق الوجه وهو يبتسم ويلوح للحضور، وسط هتافات أقاربه في قاعة المحكمة "الله أكبر"، ورد عليهم بالكلمات نفسها.
ورصدت الصور البشير في أوضاع مختلفة بعضها حيا فيها الحضور، وأخرى ظهر مبتسما، بينما في أخرى ظهر محاولاً الحديث مع محاميه.
ورفض محامو البشير جميع الاتهامات الموجهة للبشير، كما أكد رئيس هيئة الدفاع أحمد إبراهيم أنه "لا توجد بيانات أو أدلة بخصوص تهمة الثراء الحرام الموجهة للبشير. أي شخص في وظيفة البشير ممكن أن يكون هناك لديه نقد أجنبي".
ويواجه البشير جملة من الاتهامات تندرج ضمن مواد النقد الأجنبي، والثراء الحرام، ومخالفة أمر الطوارئ.
ورفضت النيابة السودانية، في يونيو الماضي، محاولة هيئة الدفاع عن البشير نفي الاتهامات عن موكلها.