سباق نووي جديد.. اليابان تعتزم تعزيز قدراتها النووية بعد مخاوفها من إمكانيات كوريا الشمالية بشأن "تصغير" رؤوسها الحربية

كوريا الشمالية تختبر إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى

قيل إن الحكومة اليابانية ستعلن، في تقرير دفاعي قادم، أن كوريا الشمالية أصبحت قادرة على "تصغير" حجم الرؤوس النووية، مما يعطيها الفرصة لإرسال هذه الرؤوس الصغيرة والخفيفة الوزن، من خلال صواريخ باليستية، إلى مسافات بعيدة، وها هو هذا التقرير قد ظهر.

واستجابة لذلك، قالت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية المحافظة، اليوم الأربعاء، دون ذكر مصادر، إن طوكيو ستزيد من قدرتها النووية بعد أن قالت في العام الماضي إن هذا الإنجاز الفني هو مجرد احتمال.

اقرأ أيضاً: اليابان تؤكد على عزمها شراء مقاتلات إف-35 الأمريكية

يؤكد تقرير الدفاع السنوي الياباني مزاعم طوكيو بأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشكل "تهديدا خطيرا ووشيكا" على أمنها بعد فشل الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في إحراز تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية.

وأضافت "يوميوري" أنه من المتوقع أن يحصل التقرير على موافقة مجلس الوزراء في منتصف سبتمبر المقبل.

كانت كوريا الشمالية أجرت ست محاولات لإطلاق صواريخ قصيرة المدى في الأسابيع الأخيرة، في محاولة واضحة للضغط على واشنطن لتقديم تنازلات في أي محادثات مستقبلية حول برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن المحاولة الأخيرة، الجمعة الماضية، كانت احتجاجًا على تدريبات دفاعية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يدعي النظام أنها بروفة لغزو. بدأت أحدث التدريبات، التي سميت باسم 19-2 Dong Maeng، في الـ ٥ من أغسطس الجاري وانتهت الثلاثاء.

اقرأ أيضاً: طوكيو: مقذوفات كوريا الشمالية لا تشكل أي تهديد أمني لليابان

وأضافت الوكالة أن "كيم" أشرف على إطلاق "سلاح جديد" غير محدد وأعرب عن "رضاه الكبير" عن "معدلات النجاح الغامضة والمدهشة" لجيشه في نشاط الاختبار الأخير.

ونقلت الوكالة عن "كيم" قوله "هدف حزبنا هو امتلاك قدرات عسكرية لا تقهر ولا يجرؤ أحد على استفزازها والاستمرار في تعزيزها".

اقرأ أيضاً: 6 ساعات في كوريا| بيونج يانج تطلق القذائف.. وسول: جيشنا يراقب.. وطوكيو: لن يؤثر علينا

في وقت سابق من هذا العام، قال تقرير صادر عن مؤسسة راند، وهي مركز أبحاث مقره كاليفورنيا، والذي له علاقات وثيقة مع الجيش الأمريكي، إن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك ما يصل إلى 100 رأس نووي بحلول عام 2020.

اقرأ أيضاً: صحيفة يابانية: كوريا الشمالية أنتجت بالفعل رؤوسا نووية

وأضاف التقرير أن "تطوير كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية يزيد من إمكانية استخدامها ضد دول المنطقة، مما يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وخارجها، ويؤثر على المصالح الأمريكية الحيوية".

وفي عام 2017، خلص تقييم مخابراتي أمريكي، تم تسريبه، إلى أن كوريا الشمالية طورت تكنولوجيا لإنتاج رؤوس حربية نووية صغيرة بما يكفي لتناسب الصواريخ الداخلية، مما يعطيها نظريًا القدرة على إرسال صواريخ باليستية عابرة للقارات مسلحة نوويًا إلى أهداف بعيدة، بما في ذلك البر الرئيسي للولايات المتحدة.

يمكن لصواريخ كوريا الشمالية القصيرة والمتوسطة المدى أن تضرب كوريا الجنوبية واليابان، بما في ذلك الأصول العسكرية الأمريكية في تلك البلدان.

اقرأ أيضاً: وكالة أنباء كوريا الشمالية: "كيم" أشرف على اختبار إطلاق سلاح جديد

وأضاف التقييم، وفقا لصحيفة واشنطن بوست: "يؤكد المجتمع الاستخباراتي (IC) أن كوريا الشمالية أنتجت أسلحة نووية من أجل إيصال الصواريخ الباليستية، لتشمل إيصال الصواريخ من طراز ICBM".

وفي الورقة البيضاء للدفاع التي صدرت العام الماضي، قالت اليابان إن الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية تشكل "تهديداً خطيراً وشيكاً غير مسبوق" لأمنها، مضيفة أن البيئة الأمنية المحيطة باليابان أصبحت "متوترة على نحو متزايد"، على الرغم من الحوار بين واشنطن وبيونج يانج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً