يستمر الذهب في خطف الأنظار في أسواق المال العالمية في الوقت الذي تتكبد فيه العديد من البورصات الخسائر على وقع الحديث المتصاعد حول ركود اقتصادي عالمي محتمل خلال الفترة القادمة، وعلى الرغم من أن الذهب خسر في تعاملاته حتي قرب نهاية الأربعاء نسبة لا يستهان به من زخمه بعد ان هبط من مستوى 1524 دولارا للأونصة إلى مستوي 1504 دولار للأونصة في سوق القطع بلندن بخسارة قدرها 20 دولار للأونصة خلال أيام، إلا أن الذهب على المستوى القصير والمتوسط سوف يظل محلقا فوق مستوى أسعار 1500 دولار للأونصة مع توقع مستوي للدعم عند 1480 دولار للاونصة مع قرب انتهاء موسم الزواج في الهند، وهو الموسم الذي يتم فيه استهلاك اطنان من الذهب وفقا للتقاليد والعادات الهندية في حفلات الزفاف ، ووفقا لمراقبين فإن الظروف والمعطيات الحالية في الأسواق العالمية تعطي الذهب الفرصة لأن يحلق مجددا قرب مستويات 1900 دولارا للأونصة وهى المستويات القياسية التي بلغتها أسعار الذهب في عام 2011 ، ففي الحالة التي سيقوم فيها مجلس الاحتياطي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في شهر سبتمبر القادم ، وهو القرار الثاني من نوعه خلال 6 أسابيع ، فإن ذلك سوف يدفع الذهب لمستويات 1560 دولار للأونصة ثم 1580 دولارا للأونصة عند مستوي مقاومة عند 1590 للأونصة وفي حال اختراق الحاجز النفسي عند 1600 دولار للأونصة وهو سعر الذهب في عام 2004 .
اقرأ ايضا : خبير فوركس: مصر لن تستطيع التحكم في سعر الذهب عالمياالذهب الرابح في كل الأوقات هذا هو سيناريو الأصفر الرنان بعد سبتمبر
ومع ذلك فإن الذخب أو الأصفر الرنان ، الذي يعتبر ملاذا آمنا في أوقات الأزمات قد يحلق في مستويات أعلى ليعاود الوصول لمستويات 1900 دولار للأونصة ، وهو المتوقع أن يحدث إذا تجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرات البنك الدولى من أن تخوض الولايات المتحدة حرب عملات مع شركائها الرئيسيين وخاصة اليابان وبلدان منطقة اليورو، فضلا عن مخاوف استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وحيث خفضت الأخيرة نسبة الفائدة المحلية على اليوان الصيني في خطوة تحدي جديدة من التنين الأصفر تجاه سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يصفها مراقبون بأنها سياسة تسبب المزيد من الغموض في الأسواق العالمية