مزق شرايين يديه وقدميه.. التفاصيل الكاملة لمأساة طبيب حاول الانتحار بمشرط طبي بسبب والدته وأخيه

أقدم طبيب جراح على الانتحار، بمدينة أرمنت بالأقصر، حيث قطع شرايين يده، عن طريق استخدام "مشرط تلم"، وبعدما نفذ فعلته، قام بنشر صور فعلته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكانت تلك الصورة سببا لإنقاذ حياته من قبل عدد من أصدقائه الذين تفاعلوا مع المنشور، وأسرعوا إلى منزله محضرين سيارة إنقاذ له.

"أخويا كل يوم بيجي يشتمني، و يسب لي الدين مش أقل من ٥ مرات في اليوم.. أمي كل يوم تعنفني وتستفزني لحد ما الضغط بتاعي يعلى فوق الـ ٢٠٠، عايزين يقتلوني بأي طريقة بس مش لاقيين طريقة أسهل من كده "، عبارات سردها مايكل هلال، طبيب جراح، بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، خلال منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عبر بها عن معاناته وحالته النفسية التي يمر بها مع أسرته داخل المنزل سكنهم.

اقرأ أيضاً.. خبير قانوني يوضح عقوبة المتهمين بالاعتداء على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بالشرقية

بعد مرور ساعات من ذلك المنشور دارت في ذهنه فكرة شيطانية لتدفعه إلى الانتحار، حتى يتخلص من تلك المعاناة التي يمر بها مع أسرته، بعدها قام مايكل، بتغريد صور ومنشور آخر يشير إلى تنفيذ فكرته وقراره لتكون آخر رسالة له لكل من يعرفه: " أنا استسلمت..الحياة قاسية وكلها معاناة.. ولا تستحق"، وفور نشر تلك الرسالة والصور أسرع أصدقائه بحسب ما جاء في التعليقات، لعنوان منزله، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه.

تواصلت "أهل مصر" مع أحد جيران الطبيب ليكشف لها عن حالته المأساوية، قال إن في أواخر شهر يوليو الماضي، أصيب "هلال" بجلطة في المخ، مما أدى إلى توقف بعض الوظائف الحيوية لديه، ومكوثه في المنزل، لينشر ما يحدث معه بشكل يومي على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، وحظي على متابعة العديد من رواد التواصل الاجتماعي وتعاطفهم معه.

وأضاف، لم يكتفِ الطبيب، بنشر التقارير الطبية وسوء حالته التي تزداد يومًا بعد يوم، بل كان يوصي ببعض الوصايا حين وفاته بشكل فكاهي، ليقابل المرض بنوع من الدعابة، وطمأنة أصدقاءه لعدم استطاعته الرد على الجميع – حسب قوله - على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً.. "جزء سفلي لسيدة بدون ملابس".. تفاصيل قصة العثور على أشلاء جثة ترعة المريوطية بالجيزة

وتابع، أن الساعات الأخيرة التي كانت قبيل واقعة الانتحار للطبيب، أقدم خلاها على تغريد بعض المنشورات يتحدث فيها عن وجود مشكلات أسرية بينه وبين والدته وشقيقه، متهمًا إياهم بمحاولة قتله باستفزازه، ليعقب ذلك منشورًا بوصية له، تنص على عدم الصلاة عليه أو إقامة جنازة له: "محدش يصلي عليا في كنايس ولا عايز جنازات"

واستكمل، أنه في صباح اليوم الأربعاء، أعلن الطبيب الشاب عبر صفحته الشخصية استسلامه للمرض والضغوط النفسية التي يمر بها قائلًا: " أنا استلمت.. الحياة قاسية و كلها معاناة.. ولا تستحق"، في إشارة منه إلى إقدامه على الانتحار.

وبعدها بلحظات نشر الشاب صورًا له على صفحته، والدماء من حوله على فراشه داخل غرفته، بعد قيامه بتمزيق شرايين يديه وقدميه معلقًا عليها: " بالنسبة للناس اللي عندها جرأة في إنهاء حياتها، هذه هي الطريقة، وبمشرط تلم، لسه أمامي 4 ساعات"، وبعدها قدم المقربون من أصدقائه بلاغات للإسعاف.

وصرح الدكتور محمد منصور مدير مستشفى أرمنت التخصصي، باستقرار حالة الشاب بعد إنقاذه وتحويله لقسم العناية المركزة لاستكمال علاجه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً