يقول المولى سبحانه وتعالى في الآية 82 من سورة الإسراء : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا، ويقول المولى سبحانه وتعالى في الآية 57 من سورة يونس : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، وفي الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى شيئا قرأ في كفيه عند النوم سورة: قل هو الله أحد و (المعوذتين) (ثلاث مرات)، ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم، كما صح الحديث بذلك عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
هل القرآن الكريم يشفي ما في الصدور هل هناك دليل علمي على ذلك ؟
لكن هل يوجد دليل علمي على أن القرآن الكريم يمكن أن يكون شفاء للأمراض في الصدور كما جاء في القرآن الكريم ؟ وهل هناك دليل علمي على أن القرآن الكريم يمكن أن يكون شفاء للأمراض العضوية ؟ ظهر في الغرب حديثا علم جديد في العلاج العضوي والنفسي هو علم العلاج بالصوت باعتبار أن الصوت اهتزاز، وخلايا الجسم تهتز، وحيث يتحول هذا الصوت تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق الدماغ وخصوصاً المنطقة الأمامية منه، وتعمل هذه المناطق معاً على التجاوب مع الإشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للإنسان، وعلى هذا فقد قال رئيس الفريق الطبي في جامعة روشيستر الدكتور مارك نوبل أن العلاج بالصوت هو البديل الأمثل لعلاج أمراض خطيرة مثل الأمراض النفسية وتشمل الاكتئاب والأمراض العضوية الخطيرة مثل السرطان، وهو ما يمكن القيام به عن طريق تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.