لا تتوقف الضربات الجوية والبرية عن استهداف معاقل إرهابيي "الحزب التركستاني" (الصينيين) في بلدة كباني ومحيطها في ريف اللاذقية الشرقي، الذي يعد أهم الأبواب المؤدية إلى ريف إدلب، وصولاً إلى جسر الشغور وعشرات البلدات المحيطة، والتي باتت الهدف القادم للقوات السورية بالتوازي مع تقدمها الكبير وسيطرتها على ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي.
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر ميدانية تأكيدها، أن وتيرة الضربات الجوية تصاعدت في ريف اللاذقية مستهدفة بشكل مركز التلال المرتفعة المحيطة ببلدة كباني الاستراتيجية، حيث تنشط المروحيات القتالية والطائرات القاذفة، منفذة عمليات نهارية وليلية دقيقة ما يسهم في تدمير تحصينات ودشم الإرهابيين المتمركزة على سفوح تلك التلال ويفتح الطريق أمام تقدم وحدات الجيش السوري نحوها.
وأضافت المصادر أن السيطرة على بلدة كباني ترتبط بالمستجدات الميدانية وأن عملية تمهيد ناري مدروسة يتم تنفيذها بمشاركة القوات البرية التي تتقدم ببطئ، وفق سيناريوهات وهناك عدة سيناريوهات تسعى في محصلتها لتحرير جسر الشغور ومحيطها من سيطرة الإرهابيين، لافتة إلى أن حصار هذه المناطق بات مسألة وقت، وخاصة مع تهاوي المزيد من القرى في ريف إدلب.
اقرأ أيضاً: عودة أكثر من 1.3 ألف لاجئ إلى سوريا بينهم 700 طفل خلال 24 ساعة
وتتميز المروحيات الروسية بقدرات قتالية عالية، كالمناورة والسرعة، إضافة لقدرتها على التحليق ليلاً دون أن تحدث ضجيجا صوتيا، وتمتلك قدرات نارية فريدة كالمدافع المتنوعة والصواريخ ومنظومة الحماية والسيطرة.