بالرغم من اضطهادها فى مجتمعها، إلا أن المرأة الإسرائيلية أصبحت الآن عنصر أساسى فى الجيش الإسرائيلى، خاصةً فى مجال التجسس والتخابر، فقد تم استغلالها كفريسة ووسيلة للوصول لأهداف الدولة الصهيونية، وطريقة لتنفيذ أفكار العدو، ووصل الأمر إلى أن الحاخامات اليهود أصدروا فتوى تتيح للمرأة الإسرائيلية ممارسة الجنس مع أصحاب الديانات الأخرى، وذلك تنفيذًا لمبدأ «شروع القيام بأي تصرف إذا كان في مصلحة إسرائيل»، بعد أن كانت قضية الزنا محرمة وممنوعة داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويبرز دور المرأة في ذلك المجال منذ تشكيل حكومة «نتنياهو»، حيث لم يقتصر دور المرأة في الشئون الداخلية فقط للبلاد بل شمل أيضًا الشئون الخارجية لها، بالرغم من المصاعب التي تواجهها في تحقيق مصلحة دولة إسرائيل.
وفيما يلي تلقى بوابة "أهل مصر" الضوء على أبرز النساء التي شاركت في الحياة السياسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي:-
1- سارة نتنياهو:
لم تكن سارة نتنياهو مجرد زوجة مسئول أو سيدة إسرائيل الأولى فحسب بل إنها كانت الآمرة الناهية التي تتدخل وتصدر قرارات داخل الحكومة الإسرائيلية عن طريق زوجها بنيامين نتنياهو.
فقد نشرت الصحيفة العبرية «فروبس إسرائيل» في مقال لها عن أكثر النساء الإسرائيليات المؤثرة في الحكومة الإسرائيلية، وقد تصدرت سارة نتنياهو القائمة متفوقة على أكثر من 50 امرأة إسرائيلية شغلن مناصب وأدوار فعالة داخل المجتمع الإسرائيلي، بين مديرات عامات وسيدات أعمال ناجحات.
أشارت «فوربس» إلى أن تصدرها لهذا البيان هو نتيجة تدخلها في تعينينات موظفي رئيس الحكومة، وقد شمل ذلك التدخل جميع المستويات الأساسية والثانوية.
كما رأى بعض المحللون السياسيون أنها السبب في دفع نتنياهو إلى الدخول في خوض حرب قطاع غزة، وأنها المحرك السياسي الرئيسي للحكومة الإسرائيلية في تسيير كافة الأعمال الخاصة بذلك، ولكن كل ذلك التدخل إنما هو مؤقت مهما طالت فترته لأن حياتها السياسية متوقفة على مشوار وفترة تولى زوجها منصبه السياسيى، وسوف يتوقف ذلك النشاط بمجرد ترك نتنياهو منصبه.
وبالرغم من تفكيرها السياسي إلا إنه قد التصق بها الكثير من الانتقادات والشكاوي من قِبل من عملوا في بيتها حيث وصفوها بأنها امرأة سيئة تتعامل مع البشر بتكبر واستعلاء.
2- أييلت شاكيد:
عرفت النائبة عن البيت اليهودي «شاكيد» بلقب حسناء اليمين الإسرائيلي، كما أطلق عليها "المتطرفة"، اللقب الذي رفضته حين أُطلق عليها، معبرةً عن ذلك برأيها "أنا يمينية ذات آراء ساخبة".
ولكن رأيها هذا لا يتناسب مع أفكارها حيث أن لها فكر متطرف حاد تجاه أي دولة غير إسرائيل، حيث أن فكرها يميل لغلى الرأي العلماني النازي المتشدد، فمن أهم مقترحاتها في الكنيست كونها نائبة برلمانية ما يلي:
1- التحريض على الحرب على الفلسطينيين.
2- منع العفو عن المعتقلين الفلسطينيين.
3- كانت سببًا في حرق وقتل الطفل أبو خضير.
4- أصدرت قانون سجن 10 سنوات لراشقي الحجارة.
5- قوانين عنصرية.
6- قانون القومية اليهودية.
وبسبب دورها الفعال في طرح الأفكار التي تعمل على مصلحة إسرائيل، من وجهة نظر الكنيست الإسرائيلي، حظيت «شاكيت» على شعبية وحب معظم أعضاء الكنيست أكثر من غيرها، وقد اعتبرت روح حزب البيت اليهودي الذي يُنسب إلى اليهودية الصهيونية في إسرائيل.
كما اهتمت «شاكيت» في أنشطتها داخل الكنيست بمجال التربية والعمل على زيادة حجم المواد التي تخص التاريخ اليهودي في المدارس الإسرائيلية، ومن المتوقع تصدرها قائمة الحزب المرشحة للكنيست والذي حاز على 12 مقعد في الانتخابات الأخيرة وكانت هي تشغل المقعد الخامس.
3- تسيبى ليفني:
انهت ليفني خدمتها العسكرية في معهد لتأهيل الضابطات وحصلت على رتبة ملازم أول بعد ذلك درست الحقوق ولكنها أوقفت دراستها للاتحاق بالموساد «وكالة الاستخبارات الإسرائيلية» حيث قامت بالكثير من العمليات الاستخباريتية لصالح دولة الاحتلال.
ولم تنظرليفني إلى طبيعة العملية التي تقوم بها ولا تهتم بشكلها على قدر اهتمامها بمدى مصلحة إسرائيل من هذه العملية، سالكة طريقها بمبدأ «مصلحة إسرائيل أولًا..وفوق كل اعتبار».
فقد عملت ليفني في مجال الدعارة لصالح الموساد حيث عملت على ابتزاز الكثير من الشخصيات السياسية من خلال ممارسة أعمال جنسية معهم والكشف عنها علنيًا لتشويه شكلهم على الصعيد السياسي والاجتماعي.
وصرحت ليفني بأنها استفتت الحاخام الأكبر فى إسرائيل فأفتاها بأنه «يحق لها أن تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط أن يخدم ذلك إسرائيل».
وقالت ليفنى إن الغرفة التى مارست فيها الجنس مع شخصيات فلسطينية ومنها صائب عريقات وياسر عبد ربه، كانت مزودة بالكاميرات التى تصور الممارسة، وتظهر الفيديوهات المسئولين الفلسطينيين وهما من دون ثياب ويمارسان الجنس معها، وأصبحت «ليفنى» تهدد عددا من الشخصيات العربية بنشر الأفلام التى تم تصويرها على يوتيوب إذا لم ينفذوا ما تأمرهم به.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قد أعادت نشر مقابلة للتايمز مع رئيسة وزراء إسرائيل السابقة تسيبى ليفنى، التى اعترفت فيها بأنها وقت عملها فى جهاز الموساد قامت بالعديد من العمليات الخاصة، أبرزها إسقاط شخصيات مهمة فى علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسيًا لمصلحة الموساد، وقالت "الحسناء" إنها لا تمانع أن تقتل أو تمارس الجنس من أجل الإتيان بمعلومات تفيد إسرائيل.
كما عملت خادمة في منزل عالم ذرة عراقي مستخدمة اسما مستعارًا، وقامت باغتياله بالسم، مما تسبب في وقفها قضائيًا في فرنسا باسمها المستعار ثم اسمها الحقيقي ولم ينجح اللوبي الصهيوني باعفائها من تلك العقوبة.
وبالرغم من بدايتها المتأخرة في الطريق السياسي إلا أنها أخذت في الصعود السريع داخل الحياة الساسية نتيجة الثقة التي منحها إياها رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق "شارون"، حيث شغلت ليفني منصب مدير عام هيئة الشركات الحكومية الإسرائيلية، المنصب الذي ساعدها على القيام بعمليات تحويل الشركات والاحتكارات الحكومية إلى القطاع الخاص.
وبعد اشقاق شارون من حزب اليكود على قضية الانسحاب من غزة وتشكيله لحزب كاديما، انضمت اليه ليفني وتقود حزبه حتى الان. ورفضت إغراءات نتنياهو لها مقابل انضمام حزب كاديما للحكومة ليتخلص من ابتزاز الأحزاب الدينية اليمينية له.
وقالت ليفني عن نفسها: "اتمتع بماضي نظيف وسجل خالي من شَبه الفساد المالي والإداري المنتشر بين قادة إسرائيل".
كما ذكرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير ولكنها رفضت أن تكون جولدا مائير الثانية بل قالت" أنا تسيبي ليفني الأولى"، البعض يتحدث عن المخاطر، وأنا لا أؤمن بزعامة تقام علي أساس من الرعب، أنا أؤمن بزعامة تعرف مواطن الخطر،، وتقترح الحل، "لكي تحتفظ إسرائيل بطابعها اليهودي والديموقراطي؛ ينبغي تقاسم الأرض وإنشاء دولة فلسطينية إلى جوارها". "إن الرغبة في السلام ليس ضعفا، هو مصدر قوة إسرائيل"
4- ميري ريجيف:
ولدت ميريام سيبوني والمعروفة باسم (ميري ريجيف) في 26 مايو 1965 وهي سياسية إسرائيلية وعضوة كنيست عن حزب الليكود ووزيرة الثقافة والرياضة كما شغلت سابقًا منصب المتحدثة باسم جيش الدفاع الإسرائيلي سابقًا.
ولدت ميري ريجيف في كريات جات عام 1965 لأبوين من اليهود المغاربة المهاجرين، وفي عام 1983 انضمت إلى غادنا، وهو برنامج عسكري إسرائيلي لإعداد الشباب للخدمة العسكرية، وترقت لدرجة قائد فصيلة، واستمرت في المنصب حتى عام 1986. حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ودرجة البكالوريوس في التعليم غير الرسمي. وهي متزوجة ولديها ثلاثة أطفال..
شاركت «ريجيف» في مظاهرة مناهضة للمهاجرين، ووصفت المهاجرين السودانيين غير الشرعيين ب "السرطان في جسمنا" واعتزرت بعد ذلك عن كلامها قائلة أن كلامها تم اقتباسه وتحريفه.
ووقد اشتهرت «ميري ريجيف» بدفاعها عن حقوق المثليين رغم كونها من أسرة تقليدية، كما تشتهر بزيارة قبور الأولياء اليهود في المغرب وإسرائيل بشكل دائم.
وقد تصدرت «ريجيف»، لجنة الداخلية التابعة للكنيست وكانت دائمة الشغب والخلاف مع النواب العرب وأشهرهم النائب أحمد الطيبى الذى دعاها فى أكثر من مناسبة إلى أن تتناول "الحبوب المسكنة"، ودائما كان ردها" اذهب إلى فلسطين إن كانت إسرائيل لا تروق لك".