هل كسر عمر بن الخطاب ضلع فاطمة الزهراء ليجبر عليا على بيعة أبي بكر وهل ظهر صراع على السلطة بين الصحابة بعد وفاة النبي ؟

كتب :

يثير التاريخ الإسلامي في الفترة التي تلت وفاة النبى صلى الله عليه وسلم العديد من التساؤلات حول علاقات السلطة في مجتمع المدينة المنورة وبين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن توفى الله النبي صلي الله عليه وسلم للرفيق الأعلى، ومن الروايات التي تثير الخلاف حول طبيعة هذه العلاقات ما أثير حول حادثة عرفت في التاريخ الإسلامي بحادثة كسر الضلع، وهى حادثة ظهر لها توثيق في كل من كتب أهل السنة والجماعة وكتب الشيعة، وبخلاف أنه قد ظهر اتفاق في كثير المصادر التاريخية المستقلة حول هذه الحادثة.

اقرأ ايضا : الاجتهاد في عهد الصحابة بعد وفاة النبي هكذا اجتهد صحابة الرسول وبهذه الطريقة اجتهد المتأخرون عنهم

هل ظهر صراع على السلطة بين الصحابة بعد وفاة النبي ؟ 

لكن ماذا جري في حادثة كسر الضلع ؟ هل شهدت الأيام الأولى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم صراعا بين الصحابة على السلطة؟ ووفقا لما ورد في هذه الحادثة فإن المصادر التاريخية تقول على بن أبي طالب انشغل بتجهيز النبى صلى الله عليه وسلم للدفن بعد موته، ولم يعط البيعة لأبي بكر الصديق، وأن عمر بن الخطاب أصر على أن تكون البيعة لأبي بكر الصديق بالإجماع بين أهل الحل والعقد وظن أن عليا تقاعس عن البيعة لرغبته في أن يصبح هو خليفة المسلمين ، وما حدث هو أن عمر ابن الخطاب اقتحم بيت علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وأحرق الباب وعصر فاطمة الزهراء خلف الباب مما أدّى إلى كسر ضلعها وإسقاط جنينها ، وهذه الواقعة ترويها مصادر تاريخية لأهل السنة والجماعة منها العديد من المصادر السنية مثل كنز العمال للمتقي الهندي، وأنساب الأشراف للبلاذري وتاريخ أبي الفداء والعقد الفريد لابن عبد ربه والإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري تسجل هذا الحادث، كما أكد سجل الحادثة وصححها واعتبرها إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري أستاذ الجاحظ وهو من المعتزلة الذين اعتزلوا الخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً