أكد مجلس الأمن الوطني العراقي، اليوم الجمعة، أن حماية جميع التشكيلات العسكرية ومن ضمنها الحشد الشعبي، مسؤولية الحكومة.
وبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء فإن "مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، وبحث المجلس المواضيع المعدّة لجدول أعماله".
وأشار إلى أن "المجلس أكد أن جميع التشكيلات العسكرية ومن ضمنها الحشد الشعبي كان لها الدور الكبير بمحاربة الإرهاب وتحرير الأراضي والمدن العراقية من الإرهاب وأن الحكومة مسؤولة عن حمايتها".
اقرأ أيضاً: دفاعات الحشد الشعبي العراقي تستهدف طائرة استطلاع حلقت فوق مقر تابع لها
وأضاف أن "المجلس أكد أيضا ضرورة متابعة تطبيق قراره في جلسة التقييم الأمني الخامسة المتعلق بإلغاء الموافقات الخاصة بتحليق جميع أنواع الطيران في الأجواء العراقية إلا بموافقة القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله أصوليا، واتخاذ الإجراءات والخطوات الكفيلة بنقل الأسلحة والأعتدة إلى أماكن خزن مؤمّنة خارج المدن".
وتعرضت أربع مخازن يستخدمها الحشد الشعبي، إلى انفجارات غامضة خلال شهري يوليو الماضي، وأغسطس الجاري.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم القوات الأمريكية الأربعاء الماضي بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
وقال مسؤولان أمريكيان إن إسرائيل شنت أخيرا سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في العراق.
اقرأ أيضاً: واشنطن ترفض اتهامات الحشد الشعبي بمساعدة إسرائيل في استهدافه
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين اللذين فضلا عدم كشف هويتهما، أن إسرائيل نفذت "عدة ضربات في الأيام الأخيرة على مخازن ذخيرة لجماعات مدعومة من إيران في العراق".
وأشار تقرير للحكومة العراقية تمكنت وكالة "أسوشيتد برس" من الحصول عليه، يوم الأربعاء، أن انفجارا ضخما وقع في مستودع ذخيرة تديره قوات الحشد بالقرب من بغداد في الأسبوع الماضي نجم عن ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة.
ولخص التقرير استنتاجات لجنة تقصي حقائق شكلتها الحكومة للتحقيق في الانفجار الذي وقع في 12 أغسطس في قاعدة "الصقر" العسكرية.
وقال التقرير إن الانفجار نجم عن غارة جوية بطائرة مسيرة وتسبب باندلاع حريق هائل، واستبعد تقديرات سابقة بأن يكون الانفجار ناجما عن قصر كهربائي أو تخزين خاطئ للأسلحة سمح بارتفاع درجة حرارتها بشكل مفرط في الصيف الحار.
وقال مسؤول استخبارات شرقي أوسطي رفيع إن إسرائيل مسؤولة أيضا عن الغارة التي وقعت في 19 يوليو على قاعدة عسكرية شمال بغداد استُخدمت من قبل الحرس الثوري الإيراني لنقل أسلحة إلى سوريا، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وقال المسؤول إن هذه الغارة الإسرائيلية شُنت من داخل العراق، لكنه لم يعط أي تفاصيل إضافية، وأضاف أنها دمرت مخبأ لصواريخ موجهة يصل مداها إلى 200 كيلومترا.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح فيها إلى أن إسرائيل كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق خلال الشهر المنصرم.
وقال نتنياهو للقناة التاسعة، الموجهة للإسرائيليين الناطقين بالروسية: "أنا لا أمنح الحصانة لإيران في أي مكان. إن إيران هي دولة، قوة، أقسمت على القضاء على إسرائيل. إنها تحاول بناء قواعد ضدنا في كل مكان. في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن".
وعندها سأله محاوره: "بكلمات أخرى، اذا لزم الأمر، سنعمل في العراق أيضا؟" رد نتنياهو: "نحن لا نتحرك اذا لزم الأمر فقط، بل نعمل في العديد من المسارح ضد بلد يسعى إلى إبادتنا. من الواضح أنني أعطيت قوى الأمن الأوامر والحرية التشغيلية لفعل كل ما هو ضروري لتعطيل هذه المؤامرات من قبل إيران".