قال رضا لاشين، رئيس منتدى مصر للدراسات الاقتصادية، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة السبع في فرنسا والتي تمثل اقتصادياتها٤٠% من الناتج العالمي الإجمالي جاءت القمة في ظروف عالمية اقتصادية وسياسية متوترة تعمل فيها القمة على الحشد الدولي لتدعيم مبادئ واتفاقيات ومعاهدات التجارة الحرة، خوفا أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي بالتباطؤ والركود في ظل تداعيات الحرب التجارية الكبرى التى تشنها أمريكا على الصين وهما أكبر اقتصاد عالمي على مستوى الدول، والتوترات السياسية لأمريكا بينها وبين العديد من الدول ومنها إيران وكذلك أزمة كشمير بين الهند وباكستان واحتجاجات هونج كونج.
اقرأ أيضا.. تعرف على خطوات استخراج بطاقة تموينية جديدة
وأضاف لاشين، أنها بمثابة فرصة جيدة لعرض خريطة وفرص الاستثمار المتنوعة الموجودة في مصر وفرضه لجذب المزيد من الاستثمارات خاصة مع وجود الكثير من رؤساء الكثير من كبريات الشركات العالمية، خاصة في ظل تواجد الرئيس السيسي بنفسه على رأس الوفد المصري لحل أي عقبات ويعطي طمأنة لكافة المستثمرين ورجال الأعمال الموجودين بالقمة وفي ضوء رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي وإبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والدول الأفريقية الشهر الماضي ومناقشة مختلف الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية من تيسير نقل التكنولوجيا وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ودفع حركة الاستثمارات الأجنبية إليها وأيضا استكمال مشاورات التعاون الاقتصادي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية مع رؤساء وممثلي الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وأمريكا وأيضا مناقشة المشروعات الثنائية بين مصر وفرنسا في الصناعة والطاقة والنقل والتكنولوجيا والثقافة.
وعلى ضوء تلك القمة سيتم مناقشة بعض المشاكل مثل التنمية وعدم المساواة والهجرة غير الشرعية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتراجع وتعليق الحرب التجارية بين أمريكا والصين وعدم تطبيق الرسوم الإضافية، بعد أن تجاهلت الولايات المتحدة المجتمع الدولي وأصبحت تتبنى نظرية ” أمريكا أولا ” بوضوح في عهد الرئيس ترامب مما أدى إلى ردود الفعل السلبية على الولايات المتحدة وعلى دول العالم أجمع بسبب تلك الحرب التجارية .
والذي انعكس على كافة البورصات المالية العالمية وبورصات المعادن مثل الذهب والنحاس والألومنيوم والنيكل والزنك حيث قللت تلك الحرب النمو والطلب على المعادن خاصة أن الصين أكبر مستهلك لتلك المعادن على المستوى العالمي وأدى إلى أن العديد من دول جنوب شرق آسيا سوف تعيد نظرها في ترتيبها لاستغلال مختلف الفرص الاقتصادية التي قد تكون حيث قامت كثير من الشركات الكبرى بتغيير وجهات استثمارية إلى دول أخرى بديلة للصين مثل ماليزيا والفلبين بسبب الحواجز التجارية المفروضة عليها من قبل أمريكا .