بكلمات منبعها الأسى وبحروف تحمل بين ثناياها حزنًا فاض به القلب وجعا، بدأت تستغيث الأم "آية" عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص صفحة " أمهات معيلات"، فلم يبق أمامها من سبيل تلجأ إليه، وتشكو همها وحزنها على فراق نجلتيها، بعد أن تقدمت ببلاغ برجوع بناتها الاثنتين بعد أن قام والدهما بالهروب بهما إلى دولة "الفلبين".
"بداية المأساة"
بصوت مبحوح كاد أن يفارق مجرى التنفس، وبعبارة تحمل بداخلها غصة وحرقة، تروي الأم اليائسة، مأساتها قائلة: "في يوم 22 أغسطس 2019، ذهبت إلى بيت شقيقة زوجي بناء على طليه برؤية ابنتيه " أندلس وفيروز"، لم أتوقع أنه سيغدر بهما ويأخذهما ويغادر خارج البلد" .
اقرأ أيضاً.."الداخلية في أسبوع".. ضبط 1104 قضية تهرب ضريبي بقيمة 643 مليار جنيه (فيديو)
استجمعت الأم ما تبقى بداخلها من قوة لتروي مأساة حرمتها أنوار الحياة: " ٣ سنين أهلي وأنا متكفلين تماما بالبنات نفقة ومسكن ومدارس ورفض هو كل محاولات الالتزام الكتابي بأي شيء عاوز يتفق شفوي بالكلام كده وبس ورفض اني آخذ عفشي وحاجزه في شقة مقفولة، رفض أفضل في شقتي رغم حكم المحكمة وفضاها من العفش وكنت أقدر أقيم فيها بس منعا للمشاكل رفضت أسكن بدون موافقة أهله لأنها قدامهم، ورفض دفع المصاريف المدرسية وصدرت أحكام نهائية ضده وبرضو مدفعش".
" رحلة عذاب داخل المحكمة الاسرة"
تنهدت ثم راحت تستكمل حديثها": رغم اننا أكتر من مرة طلبنا يدفع ولو جزء واحنا نكمل الباقي مكنش فيه أي نفقات شهرية فطبيعي بعد ٣ سنين إني أتعب وأشتكي المسؤولية بتزيد جدا عليا ومش دور أهلي أفضل ضغطاهم بمصاريف ولادي، ومش طبيعي البنات يعيشوا في أوضة في بيت جدتهم طول حياتهم وهما لهم بيت وأهل بباهم ميسورين الحال جدا، ورغم دا كله عمري ما منعته ولا هو ولا أهله يشوفوهم في أي وقت وسفر وبيات وكل حاجة".
"صدمة الأم بعد مرور يومين"
انعقد لسان الأم عن الكلام، فاضت عيناها بالدموع وحاولت الصمود، عادت قائلة" عمري ما فكرت ولا اتخيلت ان حد يهون عليه ياخدهم مني فجأة بالشكل دا، ويقول إني مش عاوزاهم ومدارسهم كمان أسبوع وورق المدارس وكل حاجة هنا، بناتي حاليا في الفلبين مع بباهم، معرفش أي حاجة عن ظروف حياتهم ولا هيعيشوا ازاي ومع مين ويتعلموا ازاي، ادعولي وادعوا لهم ربنا يهون عليهم ويجمعني بيهم ويردهم ليا سالمين ويبرد قلبي عليهم."
والجدير بالذكر أن الأم آية ممدوح تقدمت ببلاغ إلى إداري المقطم يحمل رقم ٥٣٤٧ لسفر زوجها بابنتيها الاثنتين بدون موافقتها وذلك بالتواطؤ مع أخته، وهرب بهما للفلبين .