يسأل بعض المسلمين هل يجوز شرعا أن تعمل المرأة المسلمة في مكان واحد مع رجل مع احتمال الخلوة بها مثل الممرضة مثلا في عيادة طبيب ؟ وحول هذا السؤال يقول الاستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية أن الذي عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا أن مجرد وجود المرأة مع الرجل في مكان واحد ليس حراما في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف؛ كأن يظهر النساء ما لا يحل لهن إظهاره شرعا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرمة، كما أشار فضيلته إلى أن أهل العلم نصوا على أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس، لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد.
خلوة المرأة مع الرجل في مكان العمل هذا هو حكمها الشرعي ورأى الإفتاء
وأشار فضيلته أيضا إلى أن ضابط الخلوة المحرمة؛ هو أن تكون هذه الخلوة المحرمة عبارة عن اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة، بخلاف ما لو قطع بانتفائها عادة فلا يعد خلوة خاصة مع أن يكون ومجرد إغلاق الباب إغلاقا من شأنه أن يسمح لأي أحد بفتحه، والدخول في أي وقت لا يجعله من باب الخلوة المحرمة، وبناء على ذلك فقد ذهبت فضيلته إلى أن مجرد المسلمة في مكان العمل مع رجل مثل وجود الممرضة مع الطبيب في عيادة واحدة دون محرم لا حرج فيه ما دام لا يؤمن من دخول أحد عليهما، وكان ذلك في حدود الاداب الإسلامية.