يعيش شقيقان "حسن" 40 عاما، و"على" 48 عاما، متزوجان ولديهما أعداد كبيرة بأسرتهم، فى منزل من الطوب اللبن وبعض الطوب الأحمر، من الطابق واحد، بمنطقة الساحل البحري بقرية شطورة بمركز طهطا، شمال سوهاج، معيشة غير آدمية؛ حيث إن الجدران مهدمة والأسقف سقطت والجرذان والعقارب والحشرات تجري فوق رؤوس الأطفال ليلا ونهارا.
يقول حسن حسين إنه يعمل أجيرا على سيارة أجرة 11 راكبا، وردية واحدة باليوم من الصباح وحتى الثالثة عصرا، ولديه زوجة و4 أبناء وبعضهم فى المدارس، بالإضافة إلى أنه وأخاه يعولان والدهما ووالدتهما المسنين، وخاصة أن المرض لا يفارقهما.
وتضيف زوجة حسن، البالغة من العمر 35 عاما، أن الظروف المعيشية صعبة جدا، وخاصة أنهم لا يملكون وظيفة ثابتة، وقد يختلف زوجها كثيرا مع صاحب السيارة التي يقودها مقابل الأجر الذي يتراوح بين 30 و40 جنيها، مما يجعله معرضا للوقوف عن العمل كثيرا، وبذلك يؤثر على الإنفاق وتلبية طلبات الأسرة.
ويؤكد حسن حسين أن أبناءه وزوجته يبيتون كل ليلة تحت تهديد العقارب والحشرات التي قد تقوم بإيذائهم، وتعرض حياتهم للخطر، وخاصة أن المنزل سقفه من البوص والأفلاق، ومساحته 3 غرف، وينغمس في سطح الأرض قرابة متر؛ مما يجعل شكله وكأنه عشة أو خرابة، ولكن فى الواقع هو مسكن لأسرة كبيرة.
أما شقيقة علي حسين، فيؤكد أن منزله لا يتعدى 3 غرف، وبعض غرفه سقطت على الأطفال دون إصابة أحد من كرم الله عليهم، مما جعله وزوجته وأبنائه الأربعة ينتقلون للعيش داخل غرفة لدى والد زوجته؛ حتى يتمكن من بناء منزله أو يعيد تأهيله من أصحاب الخير أو الجمعيات الخيرية.
اقرأ أيضا.. مشاجرة بالأعيرة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج
وتضيف زوجته أن المنزل لا يملكون غيره أو أي أراضٍ زراعية، سواء داخل أو خارج القرية التي يقطنون بها، وأن زوجها يعمل أجيرا لدى أصحاب الأراضي أو أي عمل آخر يدخل عليهم مالا للإنفاق على الأبناء.
وطالبوا جميعهم أن تقوم مديرية التضامن الاجتماعي بمساعدتهم فى بناء المنزل عن طريق إحدى الجمعيات الخيرية، وأن يقوم محافظ سوهاج بمساعدتهم فى لم شمل أسرتهم بديلا عن المعيشة لدى الآخرين.