يسأل بعض المسلمين عن حكم تعلم البرمجة اللغوية العصبية والعمل بها؟ وحول هذا السؤال يقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن البرمجة اللغوية العصبية علم أو فن تجريبي وموضوع هذا الفن معرفة كيفية تحفيز الإنسان كي ينجح في الوصول إلى أي غرض يهدف إليه، وكيفية تجاوز الصعوبات التي تعوقه عن النجاح في ذلك قدر الإمكان، سواء كانت صعوبات حقيقية أو متوهمة، وذلك من خلال التأثير على النفس إيجابيا باستخدام التعبيرات "اللغة" اللسانية أو الجسدية التي ترسخ في النفس الثقة والحماسة وتدفعها نحو النجاح وتخلصها من القناعات السلبية، وحيث يشار إلى هذا الفن هذا بأنه "هندسة النجاح الإنساني"، وهو عبارة عن مجموعةِ طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسيَّة تهدف لحلِّ بعض الأزمات النفسيَّة ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم.
اقرأ أيضا : حكم استخدام بطاقات الفيزا ونقاط البيع وشروط الشراء بها
علم البرمجة اللغوية العصبية هذا هو رأى الإفتاء في العمل به وتطبيقه على المسلمين
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه ما دام في هذا العلم ما يمكن الانتفاع به فلا بأس بأن يشتغل به المتخصصون من المسلمين لتنقيحه وتهذيبه والإضافة إليه على وفق عقائد الإسلام وشرائعه العملية والأخلاقية، وضرب الأمثال بنماذج من الحضارة الإسلامية والشخصيات الإسلامية الناجحة التي خلد ذكرها التاريخ، لينتفع بذلك المسلمون وغيرهم؛ فقد كان الاقتباس والمزج والتطوير هو دأب المسلمين في انفتاحهم على الحضارات الأخرى وتبادلهم للثقافات والعلوم النافعة والصناعات المفيدة مع مختلف الأمم، وكان شعارهم في هذا أن "الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، وأن خير الناس أنفعهم للناس.