السمنة ورائحة العرق الكريهة لا يشترط تلازمهما في الجسم بالضرورة، فالتعرق بدرجاته هو كمية ماء زائدة في الجسم يتخلص منها باخراج العرق في حالة الحركة وعمل أي نشاط يتطلب جهد، أما السمنة هي تراكم الدهون في أنسجة الجسم والشخص الذي يُعاني من السمنة المُفرطة هو يعاني من تراكم غير طبيعي ومفرط للدهون، وهذا مؤشر وجود خطر على صحة الجسم، وهناك فرق بين السمنة وزيادة الوزن، فالشخص الذي يكون مؤشر الكتلة يساوي 30 أو أكثر فهو يعاني من "السمنة" أما في حال كان مؤشر الكتلة يساوي 25 فهو يُصنّف بزيادة الوزن.. وفي كلا الحالتين يهدد صحة الشخص المُصاب بحدوث أمراض مزمنة في المستقبل.
السمنة لها أسباب عِدة وعوامل منها الوراثة فكثير من حالات السمنة حول العالم يكون سببها الأول العوامل الوراثية، وتظهر مع الشخص من مرحلة الطفولة إذا كان والديه مُصابين بالسمنة، كما أن طبيعة الغذاء الذي نتناوله سبب رئيسي في زيادة أو نقصان الوزن فما نأكله يظهر على أجسامنا، فالإفراط في تناول الأطعمة خاصةً المُصنعة ذو الإضافات الشهية التي تُسبب للفرد حالة من الإدمان تسبب السمنة خاصةً لدى الاشخاص الذين لم يتمكنوا في السيطرة على أنفسهم وعشقهم لتناول الطعام بمختلف أنواعه. وهذه الطريقة يتبعها أصحاب مصانع الأغذية المُصنعة لزيادة نسبة مبيعاتهم.
السمنة ورائحة العرق الكريهة
مشكلة يواجهها الجسم وتودي بأخطار صحية مستقبلية لذا عليك كل الحرص في العمل على
كيفية الوقاية منها خطر السمنة
لم يكن الطعام وحده المُسبب الرئيسي لحدوث السمنة، بل أن هُناك عوامل أخرى منها العقاقير الذي يتناولها الشخص مثل التي تحتوي على الإنسولين وهو هرمون يلعب في مناطق مخازن الطاقة في جسم الشخص، ويحثّ خلايا الجسم الدهنية في زيادة نشاطها وتخزينها للدهون بل والإحتفاظ بالدهون القديمة بها، بحسب دراسات قائمة على علاقة السمنة بالإنسولين والتي أثبتت علاقته الوثيقة بزيادة الوزن والسمنة المفرطة أيضًا. هذا بخلاف الأدوية المضادة للإكتئاب وأدوية مرض السكر.
تحدث السمنة أيضًا بسبب استهلاك الأفراد لكميات كبيرة من السكر وتناول الحلوى بمعدلات كبيرة، والتي ينتج عنها تغير في هرمونات الجسم والكيمياء الحيوية فيه والسكر قد يساهم في زيادة تخزين الطاقة، مع نقص النشاط البدني فيؤدي إلى كارثة للأجسام القابلة للزيادة. كما أن قلة الحركة والنشاط واستخدام الأجهزة الحديثة والمواصلات دون داعي وقلة المشي يسبب ثبات في الدهون المتراكمة، وهناك دراسات أشارت إلى أن زيادة النشاط البدني يعمل على تنظيم مستويات الإنسولين في الجسم.
رائحة العرق الكريهة والسمنة
اقرأ أيضا: هل تسبب السمنة التعرق الشديد .. وهل ترتبط رائحة العرق النفاذة بالبدانة فقط
أسباب السمنة باختصار
الوراثة والتاريخ العائلي.
عادات تناول الطعام السيئة.
عوامل نفسية.
التدخين وقلة النوم.
نقص النشاط البدني.
الأدوية ومضادات الإكتئاب.
بعض الاضطرابات الهرمونية والأمراض.
الجنس الانثوي حيث يتناقص معدل الاستقلاب عند السيدات مقارنة بالرجال الذين يحتاجون الى المزيد من السعرات الحرارية للحفاظ على وزن الجسم.
التقدم في السن الذي يقلل الجسم من قدرته على استقلاب الغذاء بالرغم من تناول الغذاء ذاته وممارسة النشاطات ذاتها في مراحل عمرية سابقة.
طرق الوقاية من السمنة
مراقبة وزن الجسم بشكل مستمر.
الحرص على تناول الأكلات الصحية وليس الشهية فقط التي تحتوي على نسب عالية من الدهون.
ممارسة االرياضة وأبسطها رياضة المشي.
إذا كنت تعاني من أي مُسبب يحثك على فرط الأكل تجنبه وتخلص منه.
شرب كميات من الماء يوميا.
أكثر من تناول الخضار الطازجة والمطبوخ والفاكهة الطازجة. وتجنب تناول العصائر.
ابتعد عن الأطعمة الدسمة والمقلية. وقلل من الحلويات والسكر.
حدد كمية النشويات التي ستتناولها في اليوم من الخبز والأرز والبطاطس.
تناول منتجات الالبان قليلة الدسم.
رائحة العرق الكريهة
رائحة العرق الكريهة مشكلة تزعج الشخص المُصاب بالتعرق الشديد، ورغم أن الرجال هم الأكثر إفرارا للعرق من النساء إلا أن كلاهما ينزعج منها .. ولكن ما هو السبب في رائحة العرق الكريهة؟ وعلاقة رائحة العرق الكريهة بالسمنة ؟ وعلاقة رائحة العرق الكريهة بتعرق الجسم ؟ وهل رائحة العرق الكريهة لها علاقة بوجود شعر الإبطين ؟ جميعها أسئلة مُتداولة تدور في أذهان الكثيرين، سنجيب عليها خلال الفقرات المعلوماتية عن مشاكل الجسم والسمنة والعرق.
تنتج رائحة العرق الكريهة في الأساس نتيجة تكون البكتيريا في مناطق تحفز نموها وفي درجة حرارة تُساعد على تكونها وتكاثرها، وتعتبر منطقة تحط الإبط الأشهر في فراز التعرق ورائحة العرق الكريهة، لأنها منطقة منحنية باستمرار ودرجة حرارتها عالية خاصةً في فصل الصيف والحركة وزيادة النشاط، ومنطقة ينمو بها الشعر وبالتالي هي بيئة مناسبة لإفراز رائحة العرق الكريهة. كما أن العرق لا وجود لرائحة له وتنتج الرائحة لنمو البكتيريا والجيراثيم والفطريات في المنطقة.
أسباب رائحة العرق الكريهة
هناك عدة أسباب لرائحة العرق الكريهة التي تنبعث من الشخص غير المُحافظ على نظافته الشخصية منها:
التعرق الشديدة نتيجة الجهد الكبير والنشاط البدني المفرط، مع عدم العناية بنظافة المنطقة يسبب انبعاث رائحة العرق الكريهة.
تعتبر السمنة والزيادة المفرطة في وزن الجسم سبب أيضا لأنها تسبب حدوث ثنايا زائدة في مناطق بالجسم تنمو بها البكتيريا والفطريات خاصةً مع انعدام التهوية.
وكما أشرنا لا وجود لرائحة العرق، لكن في حالة عدم إزالة شعر الإبطين يحدث رائحة العرق الكريهة.
عدم الإهتمام في النظافة الشخصية، والاستحمام اليومي، فهناك أشخاص لا تُبالي لما تفعل وبالتالي تسبب ضرر للأخرين برائحة العرق الكريهة ونفورهم أيضًا.
عليك الحذر من استخدام كحولات التنظيف التي قد تسبب نتيجة عكسية وبدلا من إزالة رائحة العرق الكريهة تعمل على زيادتها بتفاعلها مع الجلد.
تناول الأغذية والمشروبات المُسببة لرائحة العرق الشديدة مثل شرب الحلبة وتناول الثوم.
كيفية التغلب على رائحة العرق الكريهة
الإهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام مرة على الأقل في اليوم خاصةً في فصل الصيف، واستخدام شاور مضاد للبكتيريا.
تجفيف الجسم جيدا بعد الاستحمام خاصة في مناطق ثنايا الجسم حتى تحد من تكون وتكاثر البكتيريا.
استخدام مزيل العرق الذي يحد من رائحة العرق الكريهة حتى في حالة التعرق.
تجنب تناول شرب الكافيين والحلبة والأكلات مثل الثوم والبصل والكاري لأنها تسبب انبعاث رائحة من الجسم.
لا تُكثر من تناول اللحوم الحمراء.
الإهتمام بتنظيف الجوارب والأحذية جيدا والاتنظام اليومي في تنظيفها وغسلها، واستخدام مضاد فطريات "رذاذ" وضعه داخل الأحذية
في أوقات تواجدك بالمنزل، ضع قطرات من الليمون على مناطق الثنايا وتكون البكتيريا، لأنه يجعل بشرتك حامضية تمنع تكون البكتيريا بها وبالتالي تخفف التعرق. أيضًا خل التفاح لديه تلك الخاصية ويفضل استخدامهم بعد الاستحمام.
شرب 8 أو 10 أكواب يوميا من الماء يحد من رائحة العرق الكريهة إذ تعمل على طرد أكبر كمية من السموم في الجسم.
الأطعمة التي تسبب رائحة العرق الكريهة
السمك: فالأسماك تتميز برائحة نفاذة ومميزة، وتسبب تغيير في رائحة الجسم بعد تناولها.
اللحوم: هناك دراسات أثبتت تأثير اللحوم الحمراء على رائحة الجسم، وخاصة اللحم البقري.
الخضروات التي تحتوي على البراعم: منها الملفوف أو "الكابوتش" بأنواعه، والبروكلي والقرنبيط.
الثوم والبصل: على الرغم من فوائدهما، لكن كما أشرنا يتسبب الثوم في رائحة كريهة من الجسم.