فاتقوا الله ما استطعتم ما هى حدود الاستطاعة وهل يتناقض هذا مع قول الله اتقوا الله حق تقاته ؟

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة التغابن: فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ۗ ومن يوق شح نفسه فأولٰئك هم المفلحون، ويقول المولى في سورة آل عمران : يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، فهل الآية التي وردت في سورة آل عمران تناقض السورة التي وردت في سورة التغابن ؟ وما هو حق تقوى الله المقصود في الآية : حق تقاته ؟ ما هو معنى الاستطاعة وما هى حدودها؟ وهل من يتقي الله قدر استطاعته فقط ثم ينفق يصبح من المفلحين؟ وهل هناك عذر في عدم الاستطاعة لمن لم يستطع أن يتقى الله حق تقاته ؟ 

اقرأ ايضا : إن الله يحب التوابين هل الله يحب المؤمنين فقط وهل خلق الله أناسا لا يحبهم ؟

فاتقوا الله ما استطعتم ما هى حدود الاستطاعة وهل يتناقض هذا مع قول الله اتقوا الله حق تقاته ؟

ينقل ابن كثير عن سعيد بن جبير ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وزيد بن أسلم ، والسدي وغيرهم إلى أن الآية الكريمة : يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، هى آية منسوخة بقوله تعالى : فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم، وذهب نفر من المفسرين إلى أن حق التقوى هى الموت على الإسلام من غير إشراك بالله ، وقال الطبري في تفسيره إن: قوله: فاتقوا الله ما استطعتم نزل بعد قوله: اتقوا الله حق تقاته تخفيفا عن المسلمين، وأن قوله: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ناسخ قوله: اتقوا الله حق تقاته .