كشف اسلام جمال الدين شوقي الخبير الاقتصادي، عن أن أسباب ارتفاع تحويلات المصريين بنسبة 894.7 مليون دولار في شهر مايو ترجع إلى عدة أسباب أولها، زيادة ثقة العاملين في الخارج فى الجنيه المصري كعملة استثمارية طويلة الأجل مما يؤدي يُغري العاملين في تحويل مرتباتهم، بالإضافة إلى اتجاه العديد من العاملين بالخارج لعودة أهاليهم مرة أخرى إلى مصر مما أدى إلى التوسع في تحويلاتهم لمصر وتقليص نفقاتهم في الخارج.
أضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن فرض رسوم على المرافقين للمصريين العاملين بالخارج وبخاصة في السعودية كان له الأثر الأكبر في زيادة التحويلات عبر إرسال العاملين المصريين بالخارج الأموال إلى ذويهم في مصر تقليلاً لنفقات المعيشة في الخارج، مردفا أن تقليص أعداد العمالة الوافدة أيضا وفرض رسوم على التحويلات لا سيما في السعودية؛ مما يثير المخاوف بمصير تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
اقرأ أيضا: البنك العقاري المصري العربي يخفض العائد على الشهادات ذات العائد الثابت لمده 3 سنوات
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع معدل الفائدة بالبنوك المصرية على شهادات الاستثمار خلال الفترة الماضية شجع العاملين بالخارج على تحويل أموالهم واستثمارها داخل مصر أملًا في الحصول على عائد فائدة مرتفع، وقيام وزارة الإسكان من وقت لآخر بطرح أراضي ، وكذلك وحدات سكنية مميزة للعاملين في الخارج
وتوقع الخبير الاقتصادي زيادة تحويلات المصرين بالخارج في الفترة القادمة بعد قرار خفض سعر الفائدة حيث أن التأثير الإيجابي لها سوف ينعكس على سوق العقارات وبعض الأسواق الأخرى، لافتا أنه من المحتمل أن يستثمر المصريين في الخارج في أغلب القطاعات.
كما أن الانخفاض المتوقع الذي سيحدث للعملة الأمريكية سيؤثر على تكلفتها مما يشجع على إقبال السائحين أكثر، وكذلك البورصات أكثر المستفيدين من هذا القرار لأنه توجد علاقة عكسية بين سعر الفائدة والاستثمار في الأسهم، حيث يقوم المستثمرون بسحب إيداعاتهم من البنوك، وذلك لأن العائد على الودائع انخفض مما يزيد شهية العاملين المصريين بالخارج على الاستثمار في البورصة.