قال دكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي، إن المعلومات المتداولة بشأن أن غابات الأمازون"، مسؤولة عن إنتاج 20 % من الإنتاج الكلي للأكسجين على سطح الأرض عار تماما عن الصحة مضيفًا أن الأمازون هي أكبر الغابات الاستوائية المطيرة المتبقية في العالم، مساحتها تقارب ضعفي مساحة الهند، فيما أطلق عليها البعض لقب "رئة العالم"، ظنا منهم أنها أكبر مصدر لإنتاج الأوكسجين في العالم.
وأضاف:" لكن في الحقيقة هذه المعلومة غير صحيحة، حيث إن أقصى مساهمة لغابات الأمازون في إنتاج الأوكسجين على مستوى الأرض، يصل إلى نسبة 6 في المئة بأقصى حد، كما إن نسب الأكسجين الحالية على الكوكب هي تراكم لإنتاج ملايين السنين من الأكسجين، ولن يؤدي خسارة غابات الأمازون إلى تقلص مستويات الأكسجين على الفور.
وأوضح:" حتى لو توقفت كل مصادر إنتاج الأكسجين عن العمل على الكوكب، سنحتاج إلى ملايين السنين لاستهلاك الأوكسجين الموجود بالفعل على كوكب الأرض، كما إن الحرائق لن تستهلك الأكسجين فورا، بل لن تحرق كمية كبيرة منه على الأرض، فحرق جميع أنواع الوقود الأحفوري في العالم من شأنه أن "يستهلك أقل من 3 في المئة من الأكسجين في الغلاف الجوي."
وتابع:" بالرغم من إنتاج غابات الأمازون للكثير من الأكسجين خلال اليوم من خلال عملية البناء الضوئي، فإنها تستهلك أيضا نصف ما تنتجه لعملية النمو. كما يتم استخدام المزيد من الأكسجين بواسطة تربة الغابة والحيوانات والميكروبات، وأكبر منتج للأكسجين في العالم هي العوالق البحرية، بينما الأمازون تمتص تقريبا نفس مقدار إنتاجها من الأوكسجين، ما يجعل صافي الإنتاج صفراً تقريباً.
واستكمل: "ما سبق يوضح فقط معلومة علمية، لكن وجود الأمازون وكل الغطاء الخضري على سطح الأرض هو ضروري جدا لاستقرار وتوازن المناخ على سطح الأرض وأى تغيير فيه يقابله اختلال للمنظومة المناخية على سطح الأرض لا محال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
