بعد معاناة لسنوات طويلة عاشها أهالى عزبة الحبون التابعة لمنشأة طنطاوى بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، والتي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، من الفقر والجهل والمرض منذ سنوات عديدة، كان إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن "مبادرة حياة كريمة" فى المناطق الأكثر فقرا واحتياجا طوق النجاة لأهالي القرية لإنقاذهم وتغيير حالهم إلى الأفضل بسقف هذه المنازل وعمل المحارة الداخلية والخارجية وتركيب النجارة الجديدة والسيراميك فى الحوائط والأرضيات وعمل الدهانات جعلتهم يعيشون حياة آدمية لم يحلموا بها يوما، خاصة بعد أن كانت منازل القرية مسقوفة بالبوص والجريد والسعف لم تمنع عنهم حرارة الشمس الملتهبة وبرد الشتاء والأمطار ناهيك عن الحشرات التى تهاجمهم ليلا ونهارا.
كانت جمعية الأورمان، قد اختارت العزبة ضمن 17 قرية على مستوى محافظة الفيوم، لتطوير عدد من المنازل للأكثر احتياجا في العزبة، ضمن تطوير 510 منزلا في الـ17 قرية على مستوى المحافظة، وتنفذها مبادرة "حياة كريمة"، والتي أعلنها عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع صندوق "تحيا مصر".
كاميرا "أهل مصر" التقت بأهالي العزبة الذين عبروا عن فرحتهم في التقرير التالي.
يقول محمد عباس من أهالي القرية، أعيش أنا وأسرتي في منزل مكون من دور واحد به غرفتان مسقوف بالجريد، وجدنا مندوبين من جمعية الأورمان جاءوا إلى العزبة وعاينوا المنزل، وأخبرونا عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وأنهم سيعيدون إعمار المنزل، واستكملوا بناء بعض الحوائط بالفعل، وبدأوا في إقامة سقف من الخشب، ونفذوا أعمال الكهرباء والمرافق.
ويضيف عباس، إنني أشعر حاليا بأن حياتي تغيرت للأفضل، بعد أن كنا نعيش في خطر وبدون سقف جيد يحمينا.
ويشير صلاح أحمد، من أهالي العزبة، إلى أن مبادرة " حياة كريمة " ستكون المنقذ لهم لكي يعيشوا مثل البشر، وسوف يطالبون بتوصيل الصرف الصحى للعزبة وهى مطالب على رأس أولويات الأهالي، بالإضافة لعدم وجود مركز شباب، ولا مكتب بريد، ولا وحدة صحية، بالإضافة لتهالك الطرق المؤدية للقرية.
فيما تعبر نجاح أحمد، من أهالي العزبة، عن فرحتها بعد تطوير منزلها، قائلة"كنت عايشة أنا وولادي في منزل لا يصلح للسكن وخايفة على ولادي من الحشرات التي تدخل من السقف، الرئيس أنقذنا، والمبادرة تعد بمثابة قبلة الحياة لأهالي العزبة.