ترعة الرواتب في المحلة تهدد 160 ألف مواطن بأمراض خطيرة.. مزارع: بستحرم أروي الأرض منها

تكررت شكاوى أهالي قرى محافظة الغربية، من تلوث الترع ومجاري المياه، والتي تمد أكثر من 600 فدان، مزروعة بالحاصلات الزراعية بالمياه، حيث تراكمت القمامة وورد النيل، إلى جانب الحيوانات النافقة، وعلى رأس تلك المجاري المائية ترعة "الرواتب" والتي تصل لعدد ليس بقليل من قرى مركز المحلة كقرية "الجابرية، والسجاعية، والعامرية"، إضافة إلى عشرات العزب والكفور المحيطة بها.

يقول "مؤنس فريد" أحد مزارعي قرية الجابرية: جفت ألسنتنا أمام المسئولين في إدارة الري بالمحلة الكبرى، ومديرية الري بمدينة طنطا، بل ووزارة الري، دون أن يحركوا ساكناً لإنهاء معاناة الأهالي، الذين أصبحوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم، بعد انسداد ترعة "الرواتب"، والقنوات الفرعية، مما تسبب في جفاف أراضيهم، وتلف زراعاتهم، بالإضافة إلى الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة أكثر من 160 ألف مواطن، نتيجة تلوث مجرى الترعة بالقمامة والحيوانات النافقة.

وأضاف "فريد": "بستحرم أروي الأرض من المياه دي، علشان أكل وشرب الناس"، لكن إن لم أروي سيموت المحصول، فأضطر إلى النزول وإخوتي للترعة لتنظيفها، وهو ما لا يطاق، فالرائحة كريهة والمنظر لا يطاق، كيف سيطاوعني ضميري لري الأرض وإطعام الناس من محصولي، فالدين معاملة، وكيف أعامل الله في ما أقدمه، وعلى الجانب الآخر لا حياة لمن تنادي، فمسؤولي الري "ودن من طين وودن من عجين".

وعلى صعيد متصل قال "أيمن عبدالقادر" وكل مديرية الري: أن منسوب المياه منخفض في الترع، وذلك لمرور مصر بفترة نقص في المياه، إلى جانب أن المديرية وضعت عدد من حملات تنظيف وتطهير للترع والمصارف إلا أن الفلاحين والمواطنين السبب الرئيسي في تلوث تلك الترع بسبب الحيوانات النافقة وآثار الأسمدة .

وأضاف "عبدالقادر" أنه جاري وضع خطة لتطهير تلك المجاري المائية إلى جانب عمل ندوات توعوية لترشيد المياه وعدم تلويث الترع الرئيسية التي تمد الأراضي بالمياه للحد من الأمراض والمسرطنات التي تقضي على حياة المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً