بالأرقام.. بعد ضريح "أبو الإخلاص الزرقاني".. إنجازات الأوقاف في عمارة المساجد.. جماعة الإخوان أغلقت 3000 مسجد.. والوزارة أعادت 2000 منهم إلى الخدمة مرة أخرى: "لستم أكثر منا إيمانا"

الأوقاف أنفقت مليارا و269 مليون جنيه على إعادة إعمار المساجد في 2019.. جابر طايع: لا أحد يزايد على إسلام المصريين

ربما أشعل نقل ضريح الإمام الصوفي «أبو الإخلاص الزرقاني» من مكانه الذي يعيق إقامة محور المحمودية في الإسكندرية إلى ساحة المرسي أبي العباس، هجوما واسعا واصطيادا في الماء العكر من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، إذا خرجت علينا أبواق هذه الجماعات لتشن هجوما حادا على وزارة الأوقاف كونها مسئولة مسئولية مباشرة ومشرفة على جميع المساجد التى تقع في نطاق المحافظات.

ورغم أن الأوقاف أصدرت بيانا، أكدت فيه أن نقل المسجد أو الضريح يجوز إذا كان ذلك لمصلحة عامة تعم على البلاد والعباد بالخير الوفير، إلا أن الكتائب الإلكترونية لم تتوقف عن الهجوم في محاولة منهم لتصوير أن الدولة المصرية تهدم المساجد من أجل مشاريع استثمارية.

كلام هذه الجماعات مردود عليه، إذ نفذت الحكومة ممثلة في وزارة الأوقاف أكبر خطة تنمية وإعمار وإعادة تأهيل وبناء للمساجد في تاريخها بمبلغ يقدر بنحو مليار جنيه في العام المالى الفائت حسب ميزانية الوزارة التى أعلنت عنها ولا زالت مستمرة في تأهيل المساجد أيضا في الموازنة الجديدة.

وحسب الأرقام الفعلية الصادرة عن الوزارة، انتهت الأوقاف من تنفيذ أعمال في المساجد بقيمة 650 مليون جنيه منها مبلغ 350 مليون من الموارد الذاتية للوزارة، حيث بلغ إجمالي المساجد التى نفذت حوالى 445 مسجدا على مستوى الجمهورية، إضافة إن أنه جار العمل في 543 مسجدا و250 مسجدا آخر يتم إنهاء إجراءات إسنادهم إلى شركات المقاولات التى ستنفذ، وبذلك سيكون الإجمالي 1238 مسجدا بإجمالي مليار و269 مليون جنيه.

وأكدت الوزارة، أن المبلغ المعلن عنه لم يذهب إلى بناء مساجد جديدة ودعما لمساجد تحتاج إعادة ترميم ومساجد قديمة بحاجة إلى الإنفاق، مشيرة إلى أنها تشرف إشرافا مباشرا على المساجد التى تبنى في المناطق والمجتمعات العمرانية الجدية وتضع التراخيص اللازمة لذلك.

وفي هذا السياق يقول الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، إن الهجمة على وزارة الأوقاف من المتربصين بالدولة المصرية ليس جديدا عليهم ولكن شئ مردود عليه لأنهم صوروا للمواطنين أنهم حماة الدين والعكس هو الصحيح.

وأضاف طايع في تصريحات لـ«أهل مصر»، أن مسألة نقل ضريح الإسكندرية لا يستحق تلك الضجة لأن الشرع أباح ذلك نظرا للمصلحة العامة التى تعود على المجتمع بأسره، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الضريح إلى ساحة المرسي أبى العباس.

ورد المتحدث باسم الوزارة على من يقول أن الأوقاف تهدم المساجد قائلا إنه لا يستطيع أحد أن يزايد على إيمان وإسلام المصريين، مؤكدا أن من يهاجمون نقل الضريح هم أنفسهم من هدموا حوالى 35 مسجدا في طريق (الخطاطبة، الجيزة) عام 2012.

وأكد طايع، أن الوزارة تفتتح وتعيد تأهيل سنويا حوالى 1000 عام على مستوى الجمهورية، كما أن المساجد المغلقة وصلت في عهد الإخوان إلى 3000 مسجد وعندما جاء الوزير محمد مختار جمعة إلى الوزارة، قمنا بإرجاع 2000 مسجد إلى الخدمة وإعادة تأهليهم مرة أخرى، وباقي 1000 مسجد جار العمل عليهم حتى يعودوا بشكل كامل.