أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت.. هذا هو سبب قسم الله بالإبل دون باقي الدواب

الإبل

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ، فما هى دلالة هذه الآية ؟ ولماذا أقسم الله سبحانه وتعالى بالإبل من دون باقي الدواب وما هى أوجه الإعجاز العلمي في خلق الإبل؟ حول تفسير هذه الآية قال الطبري : كانت الإبل من عيش العرب ، لذلك فقد أقسم الله وتعالى بها من دون باقي الدواب، علميا فقد ظهر أن معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة، كما أن الإبل لا تتنفس منفمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل.

اقرأ أيضا : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون .. هل كلمة الصابئون صحيحة لغويا في هذه الآية ؟ الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرآن

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت.. هذا هو سبب قسم الله بالإبل دون باقي الدواب

كما ثبت من التشريح العلمي لجسم الجمل أيضا أن الجمل يقوم بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها، حيث من المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي ، كما أنه من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم. فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف (أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون . ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً