«تعمل على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة» هكذا تعرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» توصيفها.
وترى المنظمة الأممية، أنه من خلال هذا الحوار، يمكن للعالم أن يتوصل إلى وضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة، تضمن التقيد بحقوق الإنسان، والاحترام المتبادل، والتخفيف من حدة الفقر، وكلها قضايا تقع في صميم رسالة اليونسكو وأنشطتها.
«اليونسكو» وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة، تأسست عام 1945م، بهدف إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
يتبع منظمة اليونسكو 191 دولة حول العالم، ويتبعها 50 مكتبًا وعدة معاهد بالعالم، وتقوم على 5 برامج أساسية، التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام، وتدعم اليونسكو العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.
ويتم انتخاب رئيس المنظمة، في كل عام، تحاول المنظمة النهوض بحرية التعبير وحرية الإعلام باعتبار أنهما من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية عن طريق اليوم العالمي لحرية الإعلام في الثالث من مايو من كل سنة، ويقام هذا الحدث للاحتفال والتركيز على أهمية حرية الإعلام كمبدأ أساسي لأي مجتمع سليم حر ديمقراطي.
أثارت المنظمة جدلًا واسعًا، حيث تم اتهامها بالبيروقراطية، كما اعتقدت الدول الغربية، أن المنظمة تعمل لحساب الشيوعية، فخلال السبعينيات والثمانينيات اعتقدت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن المنظمة مستغلة من قبل الشيوعيين، ودول العالم الثالث لمهاجمة الغرب الأمر الذي حدى بالمنظمة لتطوير خطة سميت بالنظام العالمي الجديد لإيقاف الأكاذيب المزعومة والمعلومات المضللة التي انتشرت عن مسألة تطوير دول العالم، و رفض الغرب هذه الخطة بحجة أنها محاولة من دول العالم الثالث والدول الشيوعية لتدمير حرية الإعلام فانسحبت أمريكا من المنظمة عام1984 م وتلتها بريطانيا عام1985 م، ثم عادت كلتا الدولتين للمنظمة، عادت للمنظمة كل من بريطانيا عام 1997 وأمريكا عام 2003.«الصراع العربي على رئاسة المنظمة»
لم يسبق أن ترأس عربي المنظمة الاممية، لكن الصراع هذا العامسيكون عربيًا كاملًا على رئاسة اليونسكو.
وكانت مصر على أعتاب الفوز بالمنصب منذ 7 سنوات، حينما رشحت مصر فاروق حسني ي مواجهة ٦ مرشحين، ينحدرون من روسيا، وليتوانيا، وبلغاريا، وتنزاينا، والجزائر، وبنين، وذلك في عهد حكم المخلوع حسني مبارك ، ولكنه خسر الانتخابات لصالح البلغاريّة إيرينا بوكوفا بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2009، حيث حصلت على 31 صوتاً متقدمةً بذلك على "حسني" بفارق 3 أصوات، إلا أن مصر والعرب أمامهم فرصة لتولي المنصب، فمصر رشحت السفيرة مشيرة خطاب لتمثلها رسميًا في الانتخابات لاختيار بديل للبلغارية التي ينتهي دورها في 2017، وينافس "خطاب" المرشح القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث.
وعلقت "خطاب" على ترشيح قطر منافسًا لها، في حوار لها مع «سبوتنيك» الروسية، أن الوضع الأمثل كان وجود مرشح عربي واحد، لأن وجود أكثر من مرشح عربي يؤدي إلى تفتيت أصوات الدول العربية، ويعطي فرصة لمجموعات إفريقية أو جغرافية سبق أن تولت هذا المنصب أن تدخل الصورة وتتنافس معنا على المقعد، لذلك أقول إن الوضع الأمثل هو وجود مرشح عربي واحد، ولكن الواقع المفروض علينا حالياً هو وجود أكثر من مرشح عربي، وللجميع الاحترام طالما أنهم يتنافسون بشرف.
«اختيار خطاب شكر متبادل»
قدمت السفيرة مشيرة خطاب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالشكر بعد إعلان ترشيحها رسميًا لتمثل مصر في انتخابات اليونسكو، فيما حصلت "خطاب" على دعم كبير من جهات الدولة بما فيها وزارة الخارجية، ورئاسة مجلس الوزراء، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
حيث قال وزير الخارجية سامح شكري، إنَّ مصر لديها ثقة بأنَّ السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية لـ"اليونسكو" تحظى بمكانة كبيرة ليس فقط داخل المنظمة وإنَّما في العالم، حيث ندعمها لتولي منظمة حافظت على التراث العالمي، وإنَّ مصر مؤهلة لشغل هذا الدور.«من هي مشيرة خطاب»
حصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، عقب تخرجها بمرتبة الشرف تدرجت في السلك الدبلوماسي من ملحق إلى سفير ممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، عملت سفيرة لمصر لدى جمهوريتي التشيك والسلوفاك (1992-1994)، أول سفيرة لدى جمهورية جنوب أفريقيا (1994-1999(، شغلت منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، شغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصرى لمدة عام، تولت منصب الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، تولت منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وزيرة الدولة للأسرة والسكان فى حكومة الفريق أحمد شفيق بعد 25 يناير عام 2011، عملت خبيرة ونائبة رئيس احدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، فى ديسمبر 2013 تم اختيار مشيرة خطاب وجاء ترتيبها الثالثة ضمن أعظم خمس ناشطات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عضو في مجلس الإدارة الدولي لمجموعة المرأة في الدبلوماسية التي أسستها وزيرة الخارجية الإيطالية، رئيسة “مجموعة المرأة المصرية في السياسة الخارجية، عضو هيئة تدريس ومنتور في برنامج ” المرأة في الخدمة العامة” الذي أسسته وزيرة الخارجية الامريكية ويتم تنفيذه حاليا بالتعاون بين وزارة الخارجية الأمريكية وسبع جامعات للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف البرنامج الى تمكين القيادات البازغة من النساء في مختلف أنحاء العالم، حاصلة على درجة الدكتوراة من جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم العلوم السياسية في القانون الدولي الإنساني، كما حصلت درجة الماجستير من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية في العلاقات الدولية ” قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتحاد من اجل السلام-دراسة تحليلية"، عضو مجلس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، نائب رئيس مؤسسة أفلاطون الدولية للتعليم المالي والاجتماعي للأطفال-أمستردام – 2008 -2011، عضو مجلس إدارة ونائب رئيس المنظمة الدولية لخطوط نجدة الأطفال أمستردام – هولندا (2003 – 2009(، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي السادس لمنظمة الصحة العالمية من أجل تعزيز الصحة في تايلاند، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيسة لجنة الأسرة والطفل (2000 – 2009( ، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للجمعيات الأهلية، عضو مجلس إدارة مرفق تنظيم الكهرباء والطاقة ممثلة للمستهلك (2002 – 2009(، عضو مجلس إدارة مؤسسة فودافون للتنمية الاجتماعية – (2002 – 2009( ، عضو مجلس إدارة جمعية الموظفين الدوليين ( افيكس ) 2014، عضو جمعية أصدقاء متحف المنيل بالاس، عضو جمعية أصدقاء الاوبرا المصرية، عضو المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، عضو في اندية الروتاري الدولية، عضو مجلس إدارة نادى المعادي الرياضي (2006 – 2010)، وحصلت درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – قسم العلوم السياسية.