اثارت الخطة الإسرائيلية لتشجيع سكان قطاع غزة على الهجرة إلى دولة ثالثة عبر مطار إسرائيلي، غضباً فلسطينياً واسعاً،ولاقت الخطة إجماعاً على رفضها، ومطالبات لحركة حماس بالتوقف عن أي سياسات تساعد على تحقيقها، وقال "ثائر العيطوي" عضو سابق في حركة حماس ومحلل سياسي في الشأن الفلسطيني، أن تصريحات ودعوة دولة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، ومحاولة تفريغ الأرض من الانسان الفلسطيني، هي سمة مرتبطة ارتباط وثيق في العقيدة السياسية الإسرائيلية على الدواء، والتي لا تخفيها وتجاهر بها وتعمل بكل ما في وسعها واستطاعتها من أجل تحقيقها سوآءا في عمليات الترغيب أو الترهيب ، ومن هذا المنطلق طالعنا قبل أيام قليلة دعوات بعض الساسة الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات عملية لعملية التهجير والترحيل الطوعي لأبناء قطاع غزة تحديداً ، وإمكانية تسهيل لهم الهجرة بكافة السبل والامكانيات ، والسبب الرئيسي هنا لدولة الاحتلال في دعم الهجرة تحديداً من قطاع غزة وتوفير لها كل السبل المتاحة ، ينم على اعتبارات ودلالات يسعى الاحتلال لتحقيقها وانجازها والتي منها أن غزة هي رأس الحربة في خط المواجهة الأول ضد دولة الكيان ، والصخرة التي تتحطم عليها كافة مشاريعه السياسية الاستعمارية ،لأن غزة بكل ما فيها وماسييها ونكباتها وحصارها وانقسامها على أنفسها العمود الفقري للمشروع الوطني على طريق الحرية والاستقلال.
دولة الكيان
مشاريعه السياسية الاستعمارية
اسرائيل
فلسطين
غزة
القدس
واضاف "العطيوي" من أجل الوقوف في وجه دولة الاحتلال وتصريحاتها الداعية للهجرة الطوعية وإتاحة الفرصة للتهجير والسفر للشباب الفلسطيني وخصوصاً أبناء قطاع غزة ، يجب على الجهات الرسمية والوطنية والفعاليات الشعبية والمجتمعية الوقوف في وجه تلك التصريحات المعادية لشعبنا وقضيته من خلال وضع برامج وطنية واليات عملية سريعة وناجحة لتغيير الواقع الفلسطيني برمته على كافة الصعد والمستويات، وتكثيف كل الجهود في بوتقة واحدة للنهوض في واقع ومستقبل شعبنا الفلسطيني إلى الأفضل، وتحمل كافة المسؤوليات الأخلاقية والسياسية لاستعادة الحياة المتوقفة وخصوصا في غزة ، وخلق فرص تنموية متواصلة تعمل على استنهاض الروح الإيجابية والعملية للإنسان الفلسطيني ولا سيما والأهم من فئة الشباب التي ضاعت أحلامه وتحطمت اماله على صخرة الانقسام وتضييق الخناق على كافة شرايين الحياة من قبل الاحتلال ، والتي لا بد أن تكون أولى تحقيق الخطوات للمضي في الإنجازات ، تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على كافة المسارات والمستويات.
الوحدة الوطنية الفلسطينية
الوحدة الفلسطينية
فلسطين
الحكومة الإسرائيلية
واشار العطيوي أن الحكومة الإسرائيلية كانت على استعداد "لترتيب النقل" للفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة قطاع غزة ، "على الأقل إلى أحد المطارات في النقب".
إسرائيل
وكشف إسرائيل عن نواياها في ضم المنطقة "ج" التي تضم 60 % من الضفة الغربية، وهي تعمل في وقت واحد للتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ، بما في ذلك من خلال قانون ملكية الغائبين ، الذي ينقل المساكن التي يملكها اللاجئون الفلسطينيون إلى الدولة - والتي تمنحها بعد ذلك للمهاجرين اليهود.
وفي سياق متصل، قال أن تصريحات دكتور "صائب عريقات"، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بخصوص دعوة اليابان لاتخاذ مواقف سياسية قوية وواضحة تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لها في لمحافل الدولية من جهة، وضرورة اتخاذ الإجراءات العقابية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية من جهة أخرى، وجاءت تصريحات دكتور عريقات " خلال لقاءه في السفير الياباني في لبنان " ماتاهيرو ياماغوشي" وبحضور السفير السفير الياباني في فلسطين " تاكاشي أوكوبو" من اجل العمل على إنجاح مؤتمر المانحين في "نيويورك" في سبتمبر – يوليو القادم ، وبهدف التصويت إلى جانب تجديد ولاية " وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين – الأونروا" في نوفمبر – يناير المقبل ، وكذلك من أجل اطلاع السفراء على أخر مستجدات الحالة السياسية الفلسطينية على الصعيد الفلسطيني والدولي، ويأتي لقاء دكتور "عريقات" مع السفراء اليابانيين من أجل حث ومطالبة دولتهم على ضرورة تعليق تعاونها الاقتصادي مع دولة الاحتلال، ولا سيما ما يتعلق بزيادة الصادرات الإسرائيلية لليابان، وحثهم أيضا على ترجمة مواقفهم بشكل عملي ضد الاستيطان وعدم شرعيته ومشروعيته في المحافل الدولية.
نقلا عن العدد الورقي.