عند وصولك للبوابة الخلفية لمجلس الوزراء بشارع حسين حجازى المتفرع من شارع القصر العينى والخاصة بتلقي شكاوى المواطنين، يستقبلك طابور طويل من المواطنين، لهذا حاجة ولذاك مظلمة.
ولا يمكن لوزير أو مسؤول أن يتعثر بصاحب حاجة أو شكوى عند البوابة الخلفية، لتلقى نصيبها من التهميش كما تلقاه شكاوى المواطنين الذين تحدثوا لبوابة «أهل مصر».
«عم أحمد» الرجل المعاق، يقدم طلبا للمرة الرابعة لمجلس الوزراء للحصول علي كشك لبيع الجرائد وبعض السلع الصغيرة، فمنذ ثلاثة شهور وهو يحصل علي وعود بعرض طلبه علي المسئولين لكن دون جدوى.
الحاجة عائشة، 53 عاما، تسعى للحصول علي معاش شهري يضمن لها البقاء قيد الحياة أمام الارتفاع الجنوني للأسعار، وغيرهم عشرات تقدموا بطلبات للحصول علي معاشات أو مشروعات صغيرة تكفل لهم حياة آدمية.
وانضم إليهم أوائل خريجي الجامعات المصرية دفعة 2014 وحملة الماجستير والدكتوراة 2015، للمطالبة بحقهم في التعيين في الجهاز الإدارى للدولة ومقابلة رئيس الوزراء لعرض قضيتهم، فقابلهم الأمن الخاص بحراسة مجلس الوزراء والأمن المركزي برفع حالة التأهب والاستعداد لفض وقفتهم، تطبيقا لقانون التظاهر وحظر التجمعات والتجمهر أما مؤسسة سيادية.
مئات المواطنين علي هذه الحال أمام بوابة الشكاوي بمجلس الوزراء، فهل ستظل الحكومة تدير ظهرها للمواطن البسيط ؟!.