تعمل الصين على توسيع نفوذها في العالم بخطى ثابتة، وتسعى لأن تصبح أكبر اقتصاد في العالم، حيث صارت تنافس الولايات المتحدة في كل بقعة.
وقام معهد "كيل" للاقتصاد العالمي بإعداد دراسة لتقييم النفوذ الصيني المالي في العالم، ولاحظ أن جميع القروض والإقراض الصيني في الخارج تقريبا رسمية على عكس الاقتصادات الكبرى الأخرى.
وهذا يعني أن الإقراض الخارجي يتم تنفيذه من قبل الحكومة الصينية أو الشركات المملوكة للدولة أو البنك المركزي الخاضع للرقابة.
وكثيرة هي الدول التي أبدت نظرة إيجابية تجاه الأموال الصينية، واعتقدت أنها قروض شبه مجانية، لكن هذه القروض كانت مكلفة جدا، حيث أنها تعمل على تكبيل هذه الدول بربطها بالاقتصاد الصيني وبالتالي رهن مستقبلها للشركات الصينية.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تصعد بدعم من آمال بشأن التجارة مع الصين
وفي الدراسة قام المعهد بتصنيف الدول المدينة للصين، واحتساب نسبة الدين من حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، لإظهار مدى النفوذ الصيني في العالم
وفي الرسم البياني تظهر الدول التي تتجاوز نسبة دينها للصين من حجم الناتج المحلي الإجمالي مستوى الـ25% باللون الأزرق الغامق، فيما الدول التي تتراوح نسبة دينها من حجم ناتجها المحلي الإجمالي ما بين 10% و25% تم الإشارة إليها بلون أزرق فاتح.
اقرأ أيضاً: اليابان تستورد أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من الصين
ولا توجد دول عربية بين 50 دولة أكثر مديونية للصين، لكن التقرير يظهر أنه تم تصنيف سلطنة عمان في الفئة ذات اللون الأزرق الفاتح أي أن ديونها للصين تشكل ما بين 10% و25% من ناتجها المحلي السنوي.
وجاء تصنيف مصر والجزائر في فئة الدول التي تشكل ديونها للصين من حجم الناتج المحلي الإجمالي ما بين 1% و5%.